أكد مشاركون في فعاليات أبواب مفتوحة، حول التحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي، نظمت بوحدة الأم والطفل "الباز" بسطيف، مؤخرا، على أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من طرف النساء الحوامل، للحد من خطورته والحفاظ على صحة المرأة وجنينها. أكدت في هذا الإطار، رئيسة مصلحة جراحة النساء والتوليد بذات المؤسسة الصحية، البروفيسور ليلى شوالي، بأن "أهمية كبيرة يتم إيلاؤها بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، خلال السنة الجارية 2024 ، لتحسيس النساء بصفة عامة، والحوامل خصوصا، بضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض". أضافت ذات المختصة، بالمناسبة، بأن "الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعتبر أحد الأورام السرطانية الأكثر تشخيصا لدى النساء، يساعد على التعافي منه، والحفاظ على صحة المرأة الحامل وجنينها"، لافتة إلى أن "الإحصائيات الأخيرة، كشفت بأن المرأة الحامل تتعرض أيضا لسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 2 و5 بالمائة، من مجموع إصابات سرطان الثدي لدى النساء". وأبرزت البروفيسور شوالي، ضرورة عدم التردد وتفادي الخوف من التوجه للقيام بالكشف، للتحقق من سلامة الثدي ورفع الوعي بأهمية اكتشاف المرض الذي كلما كان مبكرا، كلما كان علاجه والسيطرة عليه أسهل، إضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين وغيرها، مشيدة بدور الجمعيات المتخصصة في تكثيف الحملات التحسيسية للمرأة بشكل عام، والحامل بشكل خاص، لتعزيز الوعي المجتمعي، مما يساهم في الوقاية من هذا المرض وعلاجه بجهد وتكاليف أقل. تهدف هذه الأبواب المفتوحة، المنظمة بمبادرة من المديرية المحلية للصحة، بالتنسيق مع وحدة الأم والطفل بالباز، إلى استهداف أكبر عدد ممكن من النساء، لاسيما اللواتي لم يخضعن من قبل لهذه الفحوصات، في إطار تنفيذ برامج الصحة الجوارية، وتقريب العلاج من المواطن، بالتنسيق مع عديد الجمعيات، حسب ذات المختصة. ووزعت بالمناسبة، مطويات ومنشورات وقدمت نصائح وتوجيهات، خلال هذه الأبواب المفتوحة، التي ستتواصل طيلة شهر أكتوبر، حول ضرورة الفحص الذاتي وإبراز فعالية الكشف المبكر عن المرض، في تحسين معدل التعافي منه وتقليل معدل الوفيات الناجمة عنه.