❊ القرار يساهم في تحقيق الاكتفاء في رمضان والأيام العادية ❊ رفع التجميد يعيد الديناميكية للأسواق كما يعيد النشاط للمهنة ❊ نطالب بلقاء والي العاصمة للحديث عن مشروع المذبح وسوق الجملة ❊ اللحوم المستورَدة متوفرة والمحلية لمن استطاع ثمّن رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، مروان خير، قرار السلطات العمومية بعث استيراد العجول الموجهة للذبح والتسمين العام المقبل، والتي تعود، كما قال، بالفائدة على التاجر والمستهلك. ويساهم هذا القرار، حسب محدث "المساء"، في استقرار السوق، وتحقيق الاكتفاء، موضحا أن فتح الاستيراد سيسهل، أيضا، للمواطن اقتناء اللحوم بأسعار معقولة، خصوصا في شهر رمضان. كما يساهم في وفرة المنتوج، الذي يأمل أن يكون طيلة أيام السنة. استطلاع: نسيمة زيداني أكد رئيس هذا التنظيم في حديث خص به "المساء"، أن وزارتي التجارة والفلاحة مشكورتان على المجهودات الجبارة التي تقومان بها لتطوير المهنة، مؤكدا أن آخر اجتماع معهما كان فيه جدية كبيرة للنهوض بقطاع اللحوم، خصوصا في شهر رمضان المبارك، وحتى في الأيام العادية، ومشيرا إلى أن الفيدرالية الوطنية للحوم قدّمت عدة تقارير ومراسلات لرفع التجميد عن استيراد الأبقار الموجهة للذبح والتسمين. وأشار المحدث إلى أن عملية الاستيراد توقفت في فيفري 2023؛ الأمر الذي وجّه ضربة موجعة للفلاحين ومربي الأبقار؛ حيث تسبب قرار التجميد في تراجع العمل. وأصبحت المهنة مهددة بالزوال. لكن لحسن الحظ استجابت، حسبه، السلطات العمومية لمطلب رفع التجميد، والعودة إلى استيراد العجول والأغنام الموجهة للذبح والتسمين، لتحقيق الاكتفاء، وضبط السوق. وأشار المصدر إلى أن اللحوم المستوردة غطت كل السوق على مستوى 58 ولاية حيث تتوفر بأغلب القصابات؛ الأمر الذي استحسنه المستهلك، لكن، بالمقابل، لاتزال أسعار اللحوم المحلية "لمن استطاع إليها سبيلا" ، علما أن بعض المواطنين لا يقتنون اللحوم المجمدة، مشيرا في سياق حديثه، إلى أن المذابح معرضة للإغلاق؛ ما يستدعي التعجيل باستيراد المواشي والعجول الحية. كما تحدّث مروان خير عن غياب أحشاء المواشي والأبقار باعتبارها الأكثر طلبا من المستهلك، داعيا إلى التعجيل بعملية الاستيراد لإحداث ديناميكية في الأسواق، وفتح مختلف المجالات، وتوفير مناصب شغل. مشروع المذبح وسوق الجملة.. إلى متى؟ تساءل رئيس الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء، عن مشروعي إنجاز مذبح عمومي بمقاطعة بئر توتة، وسوق جملة عصري للحوم، موجها نداء مستعجلا إلى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، لتجسيد المشروعين على أرض الواقع، لا سيما أن مذبح الحراش لم يعد يتسع للجميع؛ لصغر مساحته. وأشار إلى أن مشروع المذبح سيساهم في دعم الخزينة العمومية؛ باعتبار أن مذبح "رويسو" سابقا، كان يساهم بحوالي مليار سنتيم ونصف مليار. وإغلاقه كان بمثابة خسارة كبيرة، مذكرا بأن الفيدرالية قامت بمراسلات عديدة إلى والي العاصمة من أجل استقبالها وطرح هذا الإشكال، وتنويره بأفكار الفيدرالية من أجل تحقيق الاستثمار، لا سيما أن السلطات العليا للبلاد شددت على فتح أبواب الاستثمار، يقول محدثنا. تسويق اللحوم المستورَدة يتواصل أعلنت الجزائرية للحوم الحمراء في بيان لها الأسبوع المنصرم، أن عملية تسويق لحوم العجول والأغنام الطازجة الموجهة للاستهلاك والمستورَدة من إسبانيا، مستمرة، وهذا بسعر 1250 دج للكيلوغرام بالعظام، و1350 دج للكيلوغرام من دون عظام من لحوم العجول، و1850 للكيلوغرام من لحوم الأغنام عبر مختلف نقاط البيع التابعة للجزائرية للحوم الحمراء. وكشف البيان عن مواقع البيع التي حُددت بالأبيار، والسحاولة، وبن عكنون، وباب الزوار، وبئر توتة، وبرج الكيفان، وأولاد يعيش وبراكني بالبليدة. وقالت الجزائرية للّحوم الحمراء في بيانها: " إن العرض دائم ومستمر بجميع نقاط البيع التابعة لها على مدار 6 أيام في الأسبوع، ابتداءً من التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء". أسعار اللحوم المحلية في القصابات تلتهب استفسرت "المساء" خلال جولة قادتها إلى بعض نقاط بيع اللحوم والمذابح بالعاصمة على غرار الحراش والقبة، عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع هذه المادة الغذائية، غير أن الكل سواء تجار التجزئة أو الزبائن، أكدوا أن الزيادات الأخيرة التي مست اللحوم، تبقى "مجهولة"، وليس لها أي تفسير مقنع. وأجمعوا على أن العامل الرئيس والأساس وراء ارتفاعها، هو كثرة الطلب عليها، وكذا الارتفاع الكبير في تكاليف تربية المواشي والأبقار. وقال أحد الباعة: "إن أسباب ارتفاع الأسعار راجعة إلى غلاء سعر الأعلاف، الذي عرف ارتفاعا جنونيا في السوق المحلية والعالمية. كما إن نقص العرض، لا سيما في العجول الموجهة للذبح والاستهلاك والتي يكثر عليها الطلب خلال المناسبات، أدى إلى رفع أسعار هذا المنتوج". كما أرجع تجار التجزئة الأسباب إلى قلة المعروض في محلات بيع الجملة؛ ما أثر، حسبهم، على سعر الشراء، الذي ارتفع بأزيد من 400 دينار للكيلوغرام الواحد من اللحوم. ولاحظت "المساء" أن سعر لحم الغنم وصل إلى 2700 دينار للكلغ فما فوق، والبقري 2800 دينار، فيما فاق اللحم المرحي "المفروم" 2300 دينار، والفيلي ب3200 دينار، أما المرقاز فوصل سعره إلى 1300 دينار، و"لكوت" ب2700 دينار، في حين بيعت دوارة البقري ب 4 آلاف دينار، ودوارة الغنمي ب 1400 دج.