كان علي فرقاني من بين لاعبي منتخب الثمانينات الذين حضروا إلى ملعب مصطفى تشاكر لمتابعة لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الزامبي، وكثيرا ما انفعل مع أخطر الهجمات التي قام بها لاعبو "الخضر"، وقد بدا في الربع ساعة الأخير قلقا جدا لتخوفه من توصل الزامبيين إلى تعديل النتيجة. وقد لقي القائد السابق للتشكيلة الوطنية اهتماما كبيرا من الصحفيين الذين التمسوا منه تقديم تحليل فني حول هذه المواجهة، حيث صرح أن "الخضر" اجتازوا مرحلة هامة نحو المرور إلى نهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا بعد انتصارهم على الفريق الزامبي ملاحظا عن هذا الأخير انه لم يكن سهل المنال وأسال العرق البارد إلى كل الذين تابعوا المباراة. وقال فرقاني: "الصعوبات التي واجهت "الخضر" في هذا اللقاء كانت متوقعة كون المنافس جاء إلى البليدة من أجل العودة إلى دياره بنتيجة ايجابية تحفظ حظوظه للتأهل إلى نهائيات هذه التصفيات المشتركة وهو ما يفسر تأخر لاعبينا في فتح باب التسجيل. لقد حاول كل فريق استغلال أخطاء منافسه وهو الشيء الذي حصل في الدقيقة 59 لما استغل زياني ومطمور تقدم الدفاع الزامبي للقيام بلقطة سريعة مكنت صايفي من التواجد في وضعية سانحة لوضع الكرة في شباك الحارس الزامبيي، لكن بالمقابل كاد الزوار أن يستغلوا الثغرات التي وقعت في الدفاع الجزائري خلال الربع ساعة الأخير من اللقاء .. يبقى لنا الآن تحقيق الانتصار أمام منتخب رواندا حتى نلعب المباراة الأخيرة أمام مصر براحة كبيرة ." لكن بالنسبة لفرقاني "الخضر" لم يحسموا كل شيء ويتعين كما قال انتظار المواجهة بين زامبيا ومصر التي ستحدد حظوظنا في الذهاب إلى جنوب إفريقيا. وقد علق فرقاني حول اللقاء بين الزامبيين والمصريين قائلا: "من الصعب جدا التكهن بنتيجة هذه المباراة كونها حاسمة لكلا التشكيلتين. الزامبيون والمصريون مطالبين برمي كل ما أوتي لهم من قوة في المباراة وبوسع كلا الفريقين تحقيق الانتصار لكن أظن أن الكلمة الأخيرة ستكون للزامبيين في حالة ما إذا لعبوا بنفس الإرادة التي ميزت مردودهم بملعب مصطفى تشاكر.