تتواصل العمليات التضامنية للهلال الأحمر الجزائري المسطرة لشهر رمضان المعظم لفائدة العائلات المحرومة والمعوزة، حيث يعكف القائمون على هذه المؤسسة على توفير وجبات الإفطار بمختلف مطاعم الرحمة الموزعة على مستوى الجزائر العاصمة. وما لاحظناه امس بمقر الهلال الأحمر الجزائري أثبت مدى تلاحم أعضاء هذه المؤسسة من عمال ومتطوعين من أجل تحضير وإيصال وجبات الافطار الساخنة لمستحقيها في آجالها المحددة، حيث يباشر هؤلاء المتطوعون اتصالات مكثفة مع مختلف الفاعلين في القطاع للسهر على ضمان المواد الأولية لتحضير وجبات الافطار كالخضر، الفواكه، واللحوم. وأكد مسؤولون عن الهلال الأحمر الجزائري أن هذه العمليات التضامنية المندرجة ضمن برنامج رمضان تشمل كل ولايات القطر الوطني، حيث وضعت كل ولاية برنامج خاص بها لتغطية حاجيات الفئات المحرومة والمعوزة. كما أضاف المصدر أن نجاح استمرار هذه العمليات الخيرية يعود بالدرجة الأولى للتبرعات التي يقدمها المحسنون ذوي البر، الذين يشرفون بدورهم على تحضير وجبات الافطار وتنظيم موائد رمضان، وتوفير الجو العائلي للمحرومين. ومن جهة أخرى، يشير المصدر الى الاستراتيجية المحكمة التي تتبناها مؤسسة الهلال الأحمر في تقديم العمل التضامني على مدار السنة، والذي تزداد وتيرته خلال هذا الشهر الفضيل باعتبار أن الهلال الأحمر الجزائري في هذه الفترة يسجل توافدا كبيرا للمتبرعين والمحسنين. وفي سياق آخر، وككل سنة يسعى الهلال الأحمر الجزائري إلى تنظيم عمليات ختان في ليلة ال27 من رمضان لفائدة الأطفال، حيث توفر المؤسسة جميع المستلزمات الخاصة بهذه العملية كاللباس، بالإضافة إلى تنظيم حفلات صغيرة لفائدة هؤلاء الأطفال. كما يساهم الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الولايات بتوفير اللوازم المدرسية وتقديمها للأطفال المحرومين تحضيرا للدخول المدرسي، إضافة الى تسطير برنامج خاص بالعيد، يقوم من خلاله متطوعو الهلال الأحمر بزيارة المرضى في المستشفيات للتخفيف على الأطفال المحرومين وتقديمهم الهدايا. وفي هذا السياق، يؤكد الهلال الأحمر الجزائري أن برنامج المؤسسة التضامني لا يقتصر على شهر رمضان فقط، وإنما يتعدى ذلك الى سائر أيام السنة، وذلك تماشيا ومبادئ المنظمة التي تتخذ من التضامن شعارا لبناء الوطن وإرجاع الأمل.