تفقد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، السيد جمال ولد عباس، بعد ظهر يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، بعض مطاعم الرحمة التي تقدم وجبات الإفطار لفائدة المعوزين وعابري السبيل والفئات الهشة من المجتمع في شهر رمضان الكريم. وقد عاين الوزير نوعية الوجبات المقدمة ومدى توفر شروط النظافة بهذه المطاعم التي يسيرها الهلال الأحمر الجزائري. كما تفقد أيضا مطعم الرحمة التابع لمصلحة الخدمات الاجتماعية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، والذي قام الاتحاد العام للعمال الجزائريين بفتحه أمام المعوزين في هذا الشهر الكريم. وكانت للوزير بعين المكان، وقفة مع القائمين على هذا المطعم الذي يقدم 300 وجبة إفطار يوميا لفائدة الفئات المحرومة، وكذا عابري السبيل. وقد سجل السيد ولد عباس في تصريح للصحافة، ارتياحه لتوفر شروط النظافة، وكذا نوعية الوجبات الغذائية المقدمة. مشيرا إلى أن الشعب الجزائري "يبرهن دوما في شهر الرحمة على روح التضامن والتآزر والتآخي مع المعوزين وذوي الدخل المحدود". وبخصوص العملية التضامنية في هذا الشهر الفضيل، كشف الوزير عن وجود 90 مطعم رحمة على المستوى الوطني، تقوم بتقديم وجبات ساخنة للمعوزين، بالإضافة إلى توزيع قفة رمضان التي مست في اليومين الأولين لهذا الشهر 150 ألف عائلة. وأوضح في نفس السياق أن العملية ستتواصل بتوزيع مليون و100 ألف قفة طيلة شهر رمضان من أجل "تخفيف العبء على العائلات المعوزة والمحدودة الدخل". معربا عن استعداد الدولة "لتقديم مساعدات إضافية إذا تطلب الأمر ذلك". وكان السيد ولد عباس قبل ذلك قد تنقل إلى السوق المغطاة ببئر مراد رايس، حيث طاف بمختلف الأجنحة وتحدث مع التجار على نوعية وأسعار السلع المعروضة. وبعين المكان لاحظ الوزير أن أسعار الخضر والفواكه "لم تسجل التهابا كبيرا مقارنة مع بداية شهر رمضان للسنة الماضية". متوقعا تراجعا في أسعارها خلال الأيام القليلة القادمة. وبالمقابل، أعرب عن أسفه للارتفاع الذي شهدته أسعار اللحوم رغم - مثلما قال - "الجهود التي قامت بها الدولة في هذا المجال، لا سيما مسح ديون الفلاحين". وأكد في هذا الصدد أن الحكومة "ستعمل على التحكم في هذه الوضعية" من أجل ضمان استقرار أسعار اللحوم وعودتها إلى حالتها المعهودة.