كشف بوشاقور لحسن رئيس الهلال الأحمر الجزائري عن إتمام التحضيرات لشهر رمضان الكريم، وأوضح بوشاقور في تصريح ل ''الحوار'' أن الهلال الأحمر وضع خطة للعمل التطوعي لهذا العام بعد أن تحصل على المعلومات اللازمة من طرف رؤساء البلديات في شكل تقارير تتضمن عدد المطاعم التي سيتم اعتمادها لفتح موائد الرحمة والميزانيات التي رصدت لتوزيع قفة رمضان من موارد الهلال، وغيرها من معلومات يعتمد عليها الهلال في تحديد ورسم برنامجه النهائي لرمضان. أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أن الهلال قد أتم استعداداته لاستقبال شهر رمضان لهذا العام، وقد قام بكافة الخطوات اللازمة من أجل إنجاح العمليات التطوعية عبر كافة أرجاء الوطن وتدارك النقائص التي سجلت في العمليات السابقة عبر فتح العديد من مطاعم الرحمة في مختلف مناطق الوطن. 13 مطعما في العاصمة لوحدها ذكر السيد لحسن بوشاقور أنه تم خلال السنة الماضية فتح 220 مطعم تابع للهلال عبر مختلف مناطق الوطن، بالإضافة الى ختان 6 آلاف طفل من العائلات المعوزة تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري. أما بالنسبة لهذه السنة فيرى السيد بوشاقور أن العدد سيتجاوز هذا الرقم لاعتبارات عديدة أولها كثرة عدد المتبرعين والمحسنين. وأضاف السيد بوشاقور أنه لا يمكن جرد وإحصاء نسبة العمليات التطوعية إلا بانتهاء شهر رمضان الكريم، فعمل الهلال الأحمر خلال هذا الشهر يعتمد بالدرجة الأولى على المعونات التي يقدمها المحسنون كل عام وحتى المطاعم التابعة للهلال تقوم باستقبال المعونات المختلفة والمتطوعين الذين يصرون كل عام على تقديم المساعدة للمحتاجين وعابري السبيل. وعن الجزائر العاصمة يؤكد السيد بوشاقور أنه تم فتح 13 مطعما تابعا للهلال الأحمر سيتم خلالها تقديم الوجبات الساخنة للفئات المحتاجة عبر نقاط مختلفة من العاصمة. وبين السيد لحسن بوشاقور أن عمل الهلال الأحمر يرتكز على التبرعات، فكل ولاية ترتكز نسبة العمل التطوعي فيها على إمكانياتها وحجم التبرعات المقدمة لها من قبل المحسنين في تلك المنطقة. وتختلف درجة الخدمات المقدمة على هذا الأساس بين ولاية وأخرى لكن كل مكتب تابع للهلال الأحمر في الولايات يبذل قصارى جهده لتغطية الاحتياجات وتقديم الوجبات لأكبر قدر ممكن من المحتاجين الراغبين في الحصول على وجبات الإفطار. ويضيف السيد بوشاقور أن القائمين على الهلال الأحمر يسعون لتغطية احتياجات المحتاجين عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا في ذات السياق أن النشاطات لن تكون مختلفة كثيرا عن السنوات الماضية، سواء في توزيع قفة رمضان أو فتح مطاعم الرحمة والأشراف على عمليات الختان الجماعي في ليلة السابع والعشرين لأبناء العائلات المعوزة ممن تحصيها البلديات. وعلى صعيد آخر قال السيد بوشاقور إن مهمة الهلال الأحمر الجزائري لا تعدو أن تكون هيئة إغاثة إلا أن هذا لم يمنعها من إيجاد مهام غيرها تندرج في إطار العمل الخيري وتتمحور أساسا حول مساعدة المحرومين، إقامة مائدة هلال رمضان، مساعدة الحجاج، تقديم الإعانات المدرسية، زيارة المرضى في المستشفيات، تنظيم المخيمات الصيفية للفئة المحرومة. إلغاء توزيع الوجبات الساخنة للعائلات يسعى الهلال الأحمر الجزائري إلى القضاء على بعض السليبات التي رافقت العمليات التطوعية خلال السنوات الماضية ومن بين هذه المظاهر التي قرر الهلال الأحمر إلغائها هذه السنة الطوابير الطويلة للعائلات التي تصطف أمام مطاعم الرحمة لأخذ الوجبات الساخنة. وقد ذكر الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أنه تقرر هذه السنة منح هذه العائلات قفة رمضان لإعداد مائدة رمضان في بيوتها وتجنبيها الوقوف لساعات أمام مطاعم الرحمة المختلفة. ومن بين الخطوات التي استحدثها الهلال الأحمر الوصول إلى المسافرين وعابري السبيل إلى غاية محطات النقل المختلفة وتسليمهم وجبات الإفطار في عين المكان. وذكر السيد بوشاقور أنه اعتمد هذه الطريقة بعد أن لاحظ في السنة الماضية تواجد العديد من عابري السبيل والمسافرين في محطات النقل المختلفة دون إفطار.