❊ تكريس مساعي الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وفق بيان 1 نوفمبر 1954 ❊ القبول المبدئي لأزيد من مليون مكتتب في برنامج "عدل3 " ❊ انجاز وتوسعة خطوط المترو في العاصمة وخطوط الترامواي في عدة ولايات ❊ إطلاق أشغال خط السكة الحديدية بشار- تندوف - غارا جبيلات تواصل الدولة رفع تحدي التشييد والبناء في قطاع السكن والعمران والمدينة والأشغال العمومية والمنشآت الكبرى، بعد أكثر من 60 سنة من استرجاع السيادة الوطنية، من أجل التخفيف من حدّة أزمة السكن وتلبية طلبات شرائح المجتمع عبر عدّة صيغ تحافظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ولعلّ من أهم الانجازات التي حققتها الجزائر المستقلة والتي لا يمكن نكرانها استفادة ملايين الأسر من شقق عبر الوطن، إلى جانب مواصلة مسار التشييد وإنجاز مختلف البنى التحتية والمنشآت الكبرى في قطاع الأشغال العمومية، على غرار الطرق والطرق السيارة والمنشآت الفنية والسكك الحديدية وتأهيل المطارات والموانئ. تستعد السلطات العمومية في إطار استمرار مسيرة البناء والتشييد ودعم المكتسبات المحقّقة في قطاع السكن منذ الاستقلال، على ضوء المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة، لتوزيع حصة من السكنات في الفاتح نوفمبر بمناسبة الذكرى ال 70 لاندلاع الثورة، وستشمل عدّة صيغ عبر مختلف الولايات، على غرار السكن العمومي الإيجاري، في انتظار استكمال برنامج "عدل2" بعد "عدل1"، والشروع في انجاز المشاريع الخاصة ببرنامج "عدل 3"، بعد إعلان وزير القطاع، محمد طارق بلعريبي، عن القبول المبدئي لأزيد من مليون مكتتب على المنصة الرقمية للتسجيل، والانتهاء من إجراءات اختيار الأراضي المتعلقة بإنجاز الشطر الأوّل من هذا البرنامج، والمقدّرة مساحتها ب 7 آلاف هكتار، فضلا عن المصادقة على دفاتر الشروط الخاصة بالدراسات، إلى جانب تسجيل إنجاز 235 ألف سكن جديد، في إطار مشروع قانون المالية 2025، مثلما أشار إليه بلعريبي الأسبوع الماضي، منها 185 ألف سكن بصيغة البيع بالإيجار، 40 ألف إعانة للسكن الريفي وكذا 10 آلاف سكن عمومي إيجاري، مبرزا أنّ قطاعه سيواصل في 2025، إنجاز البرامج المتبقية من مختلف الصيغ. توزيع 1.7 مليون سكن منذ 2020 في هذا السياق، سجّل قطاع السكن خلال السنوات الأخيرة ديناميكية وانتعاشا كبيرين، بفضل حصيلة السكنات التي وُزّعت منذ سنة 2020، كما عرفت وتيرة الإنجاز منحى تصاعديا، رغم الأزمات التي واجهته، خاصة بالنسبة للسكن الاجتماعي، الذي يكرّس مساعي الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، مثلما نصّ عليه بيان أوّل نوفمبر 1954، بالتزامن مع تأكيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في عدّة مناسبات، على مواصلة المساعي لتوفير سكن لائق يصون كرامة الجزائريين مجهّز بالمرافق العمومية الضرورية. وعرفت الفترة الممتدة بين 2020 و2024، توزيع 1.7 مليون سكن، رغم الصعوبات التي فرضتها الأزمة الصحية "كوفيد 19"، مع تسجيل برنامج سكني قوامه 1.017.801 سكن بمختلف الصيغ، بغلاف مالي يقدّر ب1617.41 مليار دينار، ما سمح بخفض معدل شغل السكنات إلى 4.25 نسمة لكلّ سكن بنهاية 2023، مع السعي إلى خفضها إلى 4.18 بنهاية 2024 و4.12 سنة 2025، استنادا إلى أرقام قدمها وزير السكن والعمران والمدينة أمام لجنة المالية والميزانية، لدى عرضه ميزانية قطاعه ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025. مدن جديدة وأقطاب حضرية للحفاظ على التوازن الإقليمي في هذا الإطار، عملت الدولة خلال السنوات السابقة، على تمكين مختلف الفئات الاجتماعية من الاستفادة من سكنات لائقة، على غرار طالبي السكن الاجتماعي وقاطني البناءات الفوضوية والهشّة، والعائلات المقيمة في العمارات المهدّدة بالانهيار أو في الأقبية أو الشقق الضيّقة والأسطح، تحقيقا لمبدأ الإنصاف في توزيع السكن وإعادة الإسكان، إلى جانب إعادة بعث برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية الخاص بدعم السكن الريفي. كما جسّد القطاع سياسة إنشاء المدن الجديدة والأقطاب الحضرية للحفاظ على التوازن الإقليمي مثل المدن الجديدة بوينان وحاسي مسعود والمنيعة وبوغزول وسيدي عبد الله، وهذا مع انجاز عدد معتبر من التجهيزات العمومية الأخرى على غرار المنشآت التربوية. وعرف قطاع السكن أيضا استكمال انجاز العديد من المشاريع الكبرى، مثل جامع الجزائر وملاعب جديدة، وكذا إطلاق الدراسات لإنجاز مشروع المدينة الإعلامية "دزاير ميديا سيتي" بأولاد فايت بالعاصمة. الأشغال العمومية والمنشآت الكبرى.. 62 سنة من الإنجازات من جهة أخرى، عرف قطاع الأشغال العمومية في الجزائر، 62 سنة من الإنجازات، على ضوء أهمية المنشآت التحتية للنقل في تطوير الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة المواطنين، ولكونه شريان الحياة وجالب التنمية، تم تشييد شبكة واسعة من الطرق والطرق السيارة والمنشآت الفنية، على رأسها الطريق السيار شرق-غرب، والطريق العابر للصحراء وطريق تندوف-الزويرات الموريتانية، وانجاز وتوسعة خطوط المترو في العاصمة وخطوط الترامواي في عدّة ولايات، إلى جانب مدّ وتوسعة وكهربة وعصرنة شبكة خطوط السكك الحديدية لمختلف مناطق الوطن، دون إغفال انجاز أشغال أكبر خط سكة حديدية في الجزائر، والمتمثّل في خط بشار- تندوف- غارا جبيلات، وخط ثان يربط العاصمة بتمنراست، تم تسليم بعض أجزائه، وكذا تحديث وعصرنة وتصحيح مسار خطوط أخرى في عدّة ولايات، كما تم انجاز العديد من المطارات والموانئ، والتي يتم حاليا تحديث وعصرنة العديد منها لتلبية احتياجات البلاد في مجال نقل المسافرين والبضائع وبما يتماشى مع التوجّهات الكبرى للبلاد، وربطها بشبكة الطرقات.