لا يزال سكان بلدية بولحاف يعانون العديد من المشاكل لاسيما في مجال السكن والمياه الصالحة للشرب والعمل وتدهور شبكة الطرقات والنقل والصحة، وهي انشغالات تبقى في اهتمام السكان، وملفات تنتظر المجلس المنتخب الجديد لدراستها ومعالجة نقائصها، إلا أن الميزانية وعجز البلدية ماليا يبقى عائقا للتكفل بهذه الانشغالات وهموم أبناء بولحاف الدير، خاصة فئة الشباب التي تمثل نسبة 85% من مجموع سكان البلدية، والتي تعاني صعوبات البطالة بسبب انعدام المشاريع والمرافق المتواصلة للسلطات المعنية بالاهتمام بمشاكله اللامتناهية للحد والتخفيف من المعاناة وتمكين هذه الفئة من تفجير ابداعاتها··· كما تعيش التجمعات السكانية بأرياف البلدية بعض النقائص كالمسالك والانارة الريفية والسكن الريفي والمجال الصحي والنقل والمرافق الاخرى، والتي تحاول السلطات المحلية، معالجتها من خلال بعض العمليات التي سجلت في إطارالبرامج القطاعية العادية و برنامج النمو الخماسي· وحسب المسؤولين في البلدية، فإنه تم اختيار موقع للمشروع في انجاز محطة للغاز الطبيعي، وهو المشروع الحلم الذي ينتظر تجسيده السكان ليضع حدا لمعاناة طال أمدها مع قارورات البوتان منذ الاستقلال ، خاصة وانهم يعانون من انعدام محطة للنقل الحضري، اضافة الى مشروع تزويد سكان أولاد قديم وكيسة بالمياه الصالحة للشرب بغلاف مالي يتجاوز المليار و850 مليون سنتيم اللذين تجاوزت نسبة الاشغال بهما 30% وانجاز 30 محلا تجاريا لفائدة الشباب، والتي تؤكد مصالح البلدية تهيئة 15 منها، إلا أن الاشكالية المسجلة هي عدم وجود اختصاصات الحرف لشباب البلدية والاستفادة من هذه المحلات أحد الشروط المفروضة التي تبقى اشكالية عالقة في الوقت الذي فاق فيه عدد الطلبات 800 طلب تنتظر التصفية والدراسة· كما توضح نفس المصالح بأن البلدية استفادت من 254 منصب في مجال الشبكة الاجتماعية و06 مناصب عقود ما قبل التشغيل، وتجري الدراسة لضبط قوائم الاستفادة من 169 منصب تشغيل للشباب الا أن عجز البلدية ماليا حال دون التكفل بمشاكل العمل للشباب البطال في هذه البلدية النائية والفقيرة رغم ما تكتنزه من ثروات طبيعية وفلاحية وحيوانية يمكن استثمارها واستغلالها بطرق لفك تخلف البلدية تنمويا وتحسين الظروف المعيشية للسكان · أما خلال سنة 2007 فقد استفادت من عدة عمليات تبقى حبيسة الأدراج و انعدام رغبة المقاولات المؤهلة لإنجازها مثل المرافق الرياضية والمنشآت القاعدية والتربوية، ماعدا القليل منها كمشروع فك العزلة بين مشاتي بولحاف الدير وعين الزرقاء بغلاف يفوق 800 مليون سنتيم وانجاز جسر بمنطقة كيسة بمبلغ 900 مليون سنتيم، لفك العزلة بين سكان المنطقة ومقر البلدية وتسهيل حركة النقل واستفادة البلدية من 150 سكن ريفي وحصة اضافية ب 300 وحدة ستوزع لاحقا، إلا أنها تبقى مشاريع لا تفي باحتياجات السكان وتطلعاتهم نحو آفاق واعدة من خلال ممثليهم لتفعيل وتحريك دواليب التنمية بالمنطقة وتطويرها·