استضافت ولاية المدية، تظاهرة خاصة بالطبخ، بعنوان "المائدة بألوان الخريف"، تم خلالها تسليط الضوء على إحدى أهم تقاليد الأجداد، بالمنطقة المعروفة ب«العولة"، والمتمثلة في تحضير وتحويل المنتجات الفلاحية، بالشكل الذي يسمح بحفظها وتخزينها لاستهلاكها خلال فصل الشتاء. وأوضحت مديرة المتحف المحلي، سامية يونس، أن حوالي 30 امرأة حرفية من مختلف البلديات، تشارك في هذا الحدث الذي يحتضنه المتحف الوطني العمومي للفنون والتقاليد الشعبية، والذي يسلط الضوء على هذه الخبرة العريقة، التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن، والتي لا تزال أبجدياتها تلقن في العائلات المتمسكة بهذا النوع من التقاليد. وأضافت أن هذه التظاهرة، تهدف إلى الترويج لمشتقات مختلف المنتجات الفلاحية الطبيعية والصحية، من خضر وفواكه، التي تتضمنها مائدة سكان الولاية خلال فصل الشتاء، والتي تشكل ما يسمى ب"العولة"، وهي عبارة عن" كمية من الأكل يتم تخزينها لأيام الشتاء". وقد شهدت هذه المناسبة، عرض مجموعة متنوعة من المنتجات الفلاحية المصنعة منزليا، من مربى البرتقال والليمون والسفرجل والتين والعنب ومنتجات الزيتون والبنجر والفلفل المعلبة أو المجففة المعروفة محليا، بغرض تمكين الزوار من اكتشاف تقاليد الطهي القديمة. من جهتها، أكدت مسؤولة التنشيط بمتحف الفنون والتقاليد الشعبية، مريم بن دايب، أن "مائدة الخريف فرصة لتسليط الضوء على الأهمية التي لا تزال توليها العديد من العائلات لهذه الممارسات العريقة، وحرصها على ديمومة هذا الإرث ونقله.