أكد سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر يو كي – جون، وجود فرص هامة لتعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين في عدة قطاعات، خاصا بالذكر المواد المنجمية والتحوّل الرقمي. وإذ وصف العلاقات بين البلدين بالممتازة، توقّع آفاقا جيدة لها مستقبلا في اطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي الفريدة من نوعها في إفريقيا والتي تجمعها منذ 2006. وأعرب السفير الكوري في محاضرة ألقاها بالمدرسة العليا للأعمال بالجزائر، تحت عنوان "تطوّر الاقتصاد الكوري وآفاق الشراكة الاقتصادية المعززة مع الجزائر"، عن اقتناعه بتوجه الشراكة الاقتصادية بين بلده والجزائر نحو آفاق جد واعدة في المستقبل، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي سجل تطوّرا بارزا في السنوات الماضية، تجلى بالخصوص في مساهمة الشركات الكورية في عدة مشاريع هامة بقطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعة. وأوضح أن ما يأمله هو عدم الاكتفاء بترقية المبادلات التجارية المقدرة ب3,4 مليار دولار في 2023، بل الذهاب نحو علاقات تجسّد مضمون اتفاق الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في 2006 والذي يعد فريدا من نوعه بالقارة الافريقية. وقدر الدبلوماسي الكوري الجنوبي أن تستجيب العلاقات الثنائية المستقبلية لتوصيات قمة "كوريا – إفريقيا" التي عقدت في جوان الماضي بحضور 48 بلدا إفريقيا. كما كشف في تصريح صحفي جانبي عن عودة وشيكة للسيارات الكورية إلى السوق الجزائرية. كما شدّد على عدم حصر مسألة تعزيز التعاون الاقتصادي على الجانب الرسمي، داعيا إلى فتح المجال أمام مؤسّسات البلدين لبحث فرص الشراكة. وتحدث عن زيارة 150 مؤسّسة ناشئة جزائرية إلى كوريا ضمن فوج أول خلال الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر الجاري، وبرمجة زيارة فوج ثاني من ممثلي هذه المؤسسات خلال ديسمبر المقبل. للإشارة، تعد الجزائر المموّن الثاني عشر لكوريا بالبترول الخام بحجم تجاوز 8 ملايين برميل في 2023، كما تعد الزبون الرابع عشر في قطاع البناء.