تنظّم المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة وعلى مدار أسبوع، أياما تحسيسية توعوية حول مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك في إطار إحياء الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات، الذي جاء هذه السنة، تحت شعار: "التعليم، الترقية.. العمل الآن". الحملة التي أشرفت عليها مصلحة الطب الوقائي لذات المؤسسة الاستشفائية، تهدف، حسبما أشار إلى ذلك مديرها العام خالدي محمد، إلى تحسيس وتوعية المواطن بمكافحة التطبيب الذاتي، وكيفية استخدام المضادات الحيوية، ومقاومة البكتيريا لها، ومنها المحافظة على مضادات الميكروبات؛ من خلال مراقبة ووضع بروتوكولات علاجية خاصة، إلى جانب رفع مستوى الوعي والفهم لظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات عند الأسرة الطبية والاستشفائية، والمواطن بوجه عام، وكذا زيادة الوعي بمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين فهمها، والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات في مكافحتها بين صفوف الجمهور وأصحاب المؤسسات الاستشفائية والطبية. وتمّ، بالمناسبة، توزيع مطويات إعلامية تحسيسية حول الموضوع، مع تقديم شروحات، وكذا تنظيم معرض، تمّ من خلاله عرض مجموعة من الأدوية من المضادات الحيوية. وأشار الأطباء المختصون إلى أنّه عندما تتوقف البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات عن الاستجابة للعوامل المضادة للميكروبات، تفقد المضادات الحيوية وغيرها من العوامل المضادة للميكروبات، فعاليتها، ويصبح علاج العدوى صعبا أو مستحيلا؛ ما يزيد من خطر انتشار المرض، والمرض الوخيم، والوفاة. وتولي الجزائر أهمية قصوى للموضوع؛ حيث قامت خلال شهر سبتمبر الماضي، بنشر خطة العمل الوطنية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات على مستوى الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية، مثمّنة في ذات السياق، مشاركتها "الفعالة" في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات. وكانت أشارت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير لها، إلى أنّ مقاومة مضادات الميكروبات تظهر عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن، فتصبح غير مستجيبة للأدوية بعد ذلك؛ ما يصعّب علاج الالتهابات، ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلال الوخيمة، والوفيات، ومن ثمّة تصبح المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات غير ناجعة بفعل مقاومة الأدوية. وتتزايد باطراد صعوبة علاج الالتهابات، أو يستحيل علاجها.