أطلقت مديرية النشاط الاجتماعي في ولاية تلمسان، بالتنسيق مع عدة شركاء، مؤخرا، حملة تحسيسية لفائدة النساء الماكثات في البيت، بهدف تعريفهن بالتسهيلات والمزايا التي يمنحها جهازي القرض المصغر والمقاول الذاتي، ضمن الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية. تشمل هذه الحملة عدة مناطق بالولاية، والمناطق الريفية النائية والمناطق الحدودية، فضلا عن تعزيز اللقاءات المباشرة مع النساء الريفيات، والراغبات في خلق نشاطات بالقرى والمداشر، من أجل تشجيعهن ومرافقتهن، للاستفادة من برامج الدعم، والقروض المصغرة التي توفرها الدولة، والاستثمار في صناعتهن اليدوية والحرف، وتحويلها بفضل المرافقة لمؤسسات مصغرة. ولإنجاح هذا المسعى والاستقطاب الواسع لهذه الفئة، نظمت مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن، دورة تكوينية، لفائدة إطارات الخلايا الجوارية للتضامن، والجمعيات الناشطة في الميدان، التي ستشرف على تنظيم هذه القافلة التحسيسية. وأشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، التي تمحورت حول "صفة المقاول الذاتي" على مستوى دار الأشخاص المسنين بتلمسان، إطار من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية تلمسان. وحطت القافلة التحسيسية رحالها، الأسبوع الماضي، بعدة مناطق من جنوب الولاية، حيث لقيت هذه المبادرة تفاعل واستحسان السكان، لاسيما فئة النساء اللائي أبدين استعدادا لخوض غمار المقاولاتية، وترقية النشاط الحرفي بالمنطقة، ودفع عجلة التنمية المحلية، والمساهمة في الاقتصاد الوطني. من المنتظر أن تجوب هذه القافلة التحسيسية، عددا من المناطق النائية بمختلف البلديات، وفق البرنامج المسطر، بالتنسيق مع شركاء وفاعلي القطاع، مع تكثيف العمل الجواري، وتعزيز اللقاءات المباشرة مع النساء الريفيات والراغبات في خلق نشاطات. يندرج هذا المسعى، في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بإنشاء آليات تعزيز نشاط المرأة، والمبادرة النسوية، خاصة في المناطق الريفية، وتطبيقا لتعليمات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، القاضية بضرورة الترويج والتعريف بمختلف آليات الدولة، في دعم وتشجيع المرأة الريفية، على خلق مؤسسات مصغرة، بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. لتخفيف الضغط عن ثانوية "البيروني" التربية في مغنية تتدعم بمؤسسة جديدة دخلت ثانوية جديدة رقم "06" بحي ميصالي الحاج (الحمري سابقا) في الجهة الغربية لبلدية مغنية، والتي حملت اسم الشهيد "بن خالدي عبد العزيز"، مؤخرا، حيز الاستغلال، إذ من شأنها تخفيف الضغط عن المؤسسات المتوفرة، وتقدر طاقة استيعابها بألف مقعد بيداغوجي، ومطعم بطاقة استيعاب 300 وجبة. لتسهيل مهمة القائمين على الفعل التربوي بهذه المنشأة التربوية، تم تجهيزها بالوسائل المادية والبشرية، من تجهيزات وطواقم بيداغوحية وإدارية، وتمت الإشارة، في هذا الشأن، إلى أن الثانوية الجديدة، تتوفر على جميع المرافق، منها 24 قاعة تدريس، 6 مخابر، ورشات، مطعم يقدم 300 وجبة، إدارة، وحدة الكشف والمتابعة الصحية، قاعة مطالعة ومدرج، إلى جانب تجهيزها بكافة الوسائل التعليمية اللازمة، بما فيها التدفئة المركزية، والمربط بكافة الشبكات، بهدف تحقيق نتائج دراسية جدية. وقد أشرف على مراسيم وضع هذا المرفق التربوي الجديد حيز الخدمة، السلطات المحلية والأمنية، بحضور ممثل عن مديرية التربية، وعائلة الشهيد بن خالدي عبد العزيز، والطاقم التربوي، فيما ثمنت السلطات المحلية هذا الصرح التعليمي، الذي يعد مكسبا هاما للأسرة التربوية بالبلدية. من جهتهم، أعرب بعض أولياء التلاميذ في حديثهم ل"المساء"، عن ارتياحهم لفتح هذه الثانوية الجديدة، التي كانت - مثلما قالوا- حلما وتحقق، بالنظر إلى المعاناة التي كان يواجهها أبناؤهم في التنقل إلى ثانويات "الخوارزمي رقم 4"، والتي دفعت بأوليائهم في عدة مناسبات، إلى توجيه شكاوى للسلطات المحلية والمديرية الوصية، لإنجاز ثانوية وإنهاء معاناة أبنائهم، مثمنين في السياق ذاته، جهود السلطات الولائية في تجسيد هذا المشروع الهام، الذي من شأنه تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتعزيز قطاع التربية بالولاية. جاء إنجاز هذه الثانوية نصف الداخلية، بناء على طلب الأساتذة، وجمعية أولياء التلاميذ لثانوية رقم 4 "أحمد البيروني" بمغنية، لما تعرفه من اكتظاظ في عدد التلاميذ المتمدرسين بها، حيث كان أمل هؤلاء وسكان حي "ميصالي الحاج" (الحمري سابقا)، حل هذا المشكل ببناء ثانوية جديدة، وهي الثانوية رقم "6"، لتخفيف الاكتظاظ الذي تزايد مع ارتفاع عدد تلاميذ، نتيجة التوسع العمراني الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، حيث يتجاوز عدد المتمدرسين بها 1500 تلميذ، مقابل طاقة استيعاب لا تتجاوز 800 تلميذ. وباعتبار أن الثانوية رقم "4"، التي افتتحت سنة 1993، أنجزت على أساس متقنة، وهندستها المعمارية لا تنطبق على الثانوية العادية، فإنها لم تكن تواجه الضغط والاكتظاظ، حسب تصريحات الأساتذة وأولياء التلاميذ ل«المساء"، حيث أن تعداد التلاميذ كان يتراوح بين 20 و25 تلميذا في القسم، غير أنه وبعد تغيير نمطها، بداية من سنة 2010، بدأت المشاكل تظهر على مستوى هياكلها ومرافقها، واستعانت الإدارة بحلول ترقيعية مؤقتة، لاستيعاب عدد التلاميذ الذي ارتفع أكثر، وانعكس سلبا على نتائج المؤسسة، خاصة خلال السنتين الأخيرتين، حيث احتلت المؤسسة المراتب العشر، بعدما كانت تحتل المراتب الأولى. أخبار تلمسان خمس عمليات جراحية لاعوجاج العمود الفقري شهدت المؤسسة الاستشفائية الأم والطفل، الأسبوع الماضي، إجراء 5 عمليات جراحية مستعصية، لاعوجاج العمود الفقري "السكوليوز"، بمصلحة جراحة الأطفال الجديدة تلمسان، من طرف فريق طبي متخصص، بحضور مدير الصحة والسكان لولاية تلمسان، ومدير المؤسسة الاستشفائية الأم والطفل. وتعتبر هذه العمليات الأولى من نوعها، التي تقام لأول مرة على مستوى ولاية تلمسان، تحت إشراف الدكتور بقالي محمد، أستاذ مساعد استشفائي، بمشاركة نخبة من الأطباء من ولاية عين تموشنت. يعد هذا المرض، من الأمراض التي تهدد صحة المراهقين والأطفال، والتي تعد تكلفتها باهظة، كما أقيمت 3 عمليات جراحية بالمنظار، لمعالجة الارتجاع البولي والانسداد البولي بذات المصلحة، تحت إشراف الدكتور العزوني محمد سمير، رئيس مصلحة جراحة الأطفال. قافلة طبية تضامنية للبدو الرحل استفاد أكثر من 72 شخصا، من البدو الرحل، بقرى سيدي يحي بلحاج، المرت، المداريق وبلحاجي بوسيف، التابعة لبلدية العريشة، بجنوب ولاية تلمسان، من فحوصات طبية متخصصة، مع حملة استدراكية لتلقيح الأطفال والرضع، في إطار القافلة الطبية، التي نظمتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الاستشفائية، والمنظمة الوطنية للأمن والوقاية من الحوادث والأخطار والآفات. وضمت القافلة الطبية الموسعة، العديد من الأطباء والتخصصات، منها طب وجراحة الأطفال، وطب الأمراض الصدرية والطب العام، إضافة إلى قابلات ومختصات في علم النفس والاجتماع، مع فحوصات شاملة، ووحدة للاستشفاء المنزلي، سهرت على تقديم المساعدات والفحوصات لكبار السن والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم تسخير سيارات إسعاف مجهزة، ووسائل ومعدات طبية، مع تجنيد فريق طبي متخصص، لإجراء الفحوصات، التي تندرج في إطار تجسيد مبدأ تقريب الصحة من المواطن، والكشف عن الأمراض، والتحسيس بأهمية الوقاية من مختلف الأمراض، ضمن مبادرة تطوعية، بالتنسيق بين المصالح الصحية والمجتمع المدني . وأظهرت الفحوصات، أن العديد من الأشخاص يحتاجون لعمليات جراحية ومتابعة ضرورية، في حين بينت الفحوصات، إصابة أشخاص آخرين بداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني، وهما من الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة خاصة، وأشار الأطباء إلى الوضعية المزرية التي تعيشها هذه الفئة في عمق البادية، حيث تنعدم أي خدمة صحية.