ستكون الخرجة الثانية للمنتخب الوطني لكرة اليد للرجال، خلال مونديال 2025 الذي انطلق أمس ويستمر إلى غاية 2 فيفري القادم بكل من الدانمارك والنرويج وكرواتيا، أمام المنتخب الإيطالي يوم غد (الخميس) بقاعة جسكي بانك بوكسن، المتواجدة بمدينة هيرنينغ الدنماركية، والتي تتسع ل 15 ألف متفرج. وحسب إحصائيات عن منتخب "الطليان"، فإن هذا الأخير يملك سجلا متواضعا في الكرة الصغيرة؛ بدليل مشاركته الثانية فقط بعد 28 عاما من الغياب عن الموعد العالمي. وتعود أول وآخر مشاركته العالمية، إلى دورة 1997 باليابان؛ حيث احتلت إيطاليا المرتبة 18 في الترتيب النهائي للمنافسة، علما أن تأهل "الطليان" لمونديال 2025، على حساب منتخبي بلجيكا في الدور الأول ذهابا وإيابا (62-56)، والجبل الأسود (66-58) في الدور الثاني. وعن هذا التأهل لموعد 2025 قال المخضرم أنديريا باريسيني، بأن زملاءه الذين يفتقرون للخبرة المطلوبة في هذا المستوى، قدّموا مردودا كبيرا أمام منتخبي بلجيكا والجبل الأسود، اللذين يتوفران على تجربة دولية كبيرة في هذا المستوى. ويجمع منتخب إيطاليا بين الخبرة والشباب؛ حيث ينشط بعض اللاعبين ضمن أندية عالمية كبيرة؛ على غرار الحارس دومينيكو إيبنار الذي يحمل ألوان نادي ليبزيغ الألماني، وأندريا باريسيني الناشط في نادي بو الفرنسي. ويأمل المنتخب الإيطالي تحقيق فوز واحد على الأقل يؤهله للدور الرئيس، لكن تبدو المهمة مستحيلة أمام الدانمارك، وصعبة أمام المنتخبين التونسي والجزائري اللذين لهما باع طويل في بطولة العالم. وانطلاقا من هذه الأرقام، يسعى المنتخب الوطني إلى استثمار تحضيراته المكتسبة من ثلاثة لقاءات ودية تحضيرية قبل الموعد العالمي، والتي كانت من مستوى عال بكرواتيا، إلى جانب اللقاء الافتتاحي أمام العملاق الدنماركي. وستمنح هذه المواجهات الثقة فوق الميدان؛ لكسب رهان العبور إلى الدور الرئيس، لا سيما أن زملاء القائد مسعود بركوس، رفعوا شعار "التحدي والمفاجأة" في مونديال 2025؛ بدليل أنهم أظهروا مستوى مقبولا ضد سلوفينيا (37-35)، ثم كوبا (27-27)، وبعدها قطر(27-25)، ولهذا فإن المنتخب الوطني سيلعب مباراته الثانية أمام "الطليان" من دون عقدة، مثلما أكد اللاعبون؛ لأنهم يعرفون جيدا حجم المأمورية التي تنتظرهم، ولا يوجد ما يخسرونه. وسيقدّمون أفضل ما لديهم، ويواصلون المنافسة بمعنويات عالية بما أن الحظوظ موجودة لتحقيق الهدف المباشر، المتمثل في بلوغ الدور الرئيس، مثلما كانت عليه الحال في طبعة 2021، وبما أن إرادة العناصر الوطنية عالية بوجود أسماء لها خبرة وتجربة، ستساعدهم على تشريف الراية الوطنية. ويشارك المنتخب الوطني ضمن بطولة العالم، للمرة 17 في مشواره، آخرها حقق فيها المركز 31 في الترتيب العام ببولونيا 2023، ولهذا فإن الخضر بتواجد أسماء تلعب في المستوى العالي، سيعملون على تحقيق الأفضل في هذه الطبعة.