يتواجد المنتخب الوطني لكرة اليد للرجال، ضمن المجموعة الثانية في بطولة العالم 29 المقررة من 14 جانفي إلى 2 فيفري القادم، بكل من النرويجوالدانمارك وكرواتيا، رفقة منتخبات الدانمارك (حامل اللقب)، وإيطاليا وتونس. سيكون السباعي الجزائري في خرجته الأولى اليوم (الثلاثاء)، على موعد مع العملاق الدانماركي حامل اللقب في الدورات الثلاث الأخيرة، والساعي لتحقيق لقبه العالمي الرابع على التوالي. وقد حققت التشكيلة الدانماركية سلسلة عالمية غير مسبوقة ب 28 مباراة دون انهزام منذ 8 سنوات (26 انتصارا وتعادلين). علاوة على ذلك، سيستفيد المنتخب الدانماركي من عاملي الميدان والجمهور؛ حيث سيخوض مباريات الدور الأول بقاعة جيسك بانك بوكسن بمدينة هيرنينغ الدنماركية. وتعود السيطرة الساحقة للعملاق الدانماركي على كرة اليد العالمية، إلى التجديد المنتظم للتشكيلة بلاعبين يُعدون من بين الأحسن على الصعيد الدولي. ويشارك أبطال العالم في نسخة 2025 للمرة السادسة والعشرين من أصل 29 دورة، كانت الأولى عام 1938، تُوج خلالها بثلاثة ألقاب عالمية (2019 و2021 و2023)، وثلاث ميداليات فضية (1967 و2011 و2013)، وبرونزية واحدة (1967). وتأكيدا على مستواه الراقي، تُوج منتخب الدانمارك للمرة الثانية، بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، بفضل لاعبين ممتازين، يتقدمهم الحارس إيميل نيلسن، والمدافع الأيسر سيمون بياليك، والمدافع الأيمن ماتياس جيدسل، ولاعب الوسط مانيوس سوقستروب. ويبقى المدرب نيكولا جاكوبسن أمام معضلة تعويض لاعبين أساسيين، صنعوا أمجاد السباعي الدانماركي، وهم المدافع الأيسر ميكاي هانسان، الذي اختير 3 مرات كأحسن لاعب للاتحاد الدولي لكرة اليد وثلاث مرات كأحسن لاعب في بطولة العالم ومرتين كأحسن هداف في كأس العالم، والذي اعتزل، مباشرة، بعد أولمبياد باريس، والحارس نيكلس ألاندان المتوَّج، بدوره، بعدة ألقاب فردية. وستكون الخرجة الثانية للخضر يوم الخميس 16 جانفي الجاري، أمام منتخب إيطاليا، الذي يملك سجلا متواضعا في الكرة الصغيرة؛ بدليل مشاركته الثانية فقط بعد 28 عاما من الغياب عن الموعد العالمي. وتعود أول وآخر مشاركة إلى دورة 1997 باليابان خلال مشاركته العالمية الأولى. واحتلت إيطاليا المرتبة 18 في الترتيب النهائي للمنافسة. وجاء تأهل "الطليان" لمونديال 2025، على حساب منتخبي بلجيكا في الدور الأول ذهابا وإيابا (62- 56)، والجبل الأسود (66-58) في الدور الثاني. وعن هذا التأهل لموعد 2025 قال المخضرم أنديريا باريسيني، بأن زملاءه الذين يفتقرون للخبرة المطلوبة في هذا المستوى، قدّموا مردودا كبيرا أمام منتخبي بلجيكا والجبل الأسود، اللذين يتوفران على تجربة دولية كبيرة في هذا المستوى. ويجمع منتخب إيطاليا بين الخبرة والشباب؛ حيث ينشط بعض اللاعبين ضمن أندية عالمية كبيرة؛ على غرار الحارس دومينيكو إيبنار، الذي يحمل ألوان نادي ليبزيغ الألماني، وأندريا باريسيني الناشط في نادي بو الفرنسي. ويأمل المنتخب الإيطالي تحقيق فوز واحد على الأقل، يؤهله للدور الرئيس. لكن تبدو المهمة مستحيلة أمام الدانمارك، وصعبة أمام المنتخبين التونسي والجزائري، اللذين لهما باع طويل في بطولة العالم. أما المباراة الثالثة للتشكيلة الوطنية، فستكون يوم السبت 18 جانفي الجاري، أمام المنتخب التونسي، في قمة مغاربية فاصلة وحاسمة، يتحدد، على إثرها بنسبة كبيرة، المتأهل الثالث للدور الرئيس. ويشارك الفريق التونسي في بطولة العالم للمرة السابع عشرة منها 16 على التوالي (من 1995 إلى 2025)، حقق خلالها مرتبة رابعة في دورة 2005 التي جرت بتونس، لكنه تراجع من المركز 12 في دورة 2019 بألمانيا، إلى المركز 25 في دورتي مصر وبولونيا والسويد. وعلى الصعيد القاري، حصل المنتخب التونسي على 25 ميدالية من أصل 26 ممكنة. واكتفى في البطولة الإفريقية الأخيرة بالقاهرة، بالمركز الثالث بعد تغلّبه في اللقاء الترتيبي، على الرأس الأخضر (35- 28). وفي مونديال الدانمارك، سيكون السباعي التونسي محروما من خدمات المدافع الأبرز محمد أمين درمول، الذي انتهى موسمه بعد تعرضه لإصابة بليغة في شهر سبتمبر الماضي. وفي المقابل، ستعتمد التشكيلة التونسية على خدمات عدد من اللاعبين، يملكون خبرة واسعة على الصعيد الدولي؛ على غرار الجناح الأيسر غسان تومي، والحارس مهدي حرباوي، والمدافعين أنور بن عبد الله وأشرف مرغلي.