أكد السيد فانسون لو غويك الرئيس المدير العام لمؤسسة "أرسلور ميطال" عنابة أن المركب ليس له أية نية لتقليص عدد العمال كما ذهبت إلى ذكره نقابة المركب وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالتسريح الطوعي في بعض الفروع غير المرتبطة بنشاط الإنتاج. وتحدث السيد لو غويك عن سوء فهم لدى النقابة وأوضح أن الإدارة لا تنوي اللجوء الى تسريح العمال بل وضعت مخططا يهدف الى الحفاظ على استمرارية المركب وتحسين خدماته. وذكر خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس بمقر المؤسسة أن "الانشغال الأساسي" يبقى "بلوغ مستويات النجاعة الكفيلة بالمحافظة على كيان المؤسسة دون استبعاد اللجوء إلى إجراءات التسريح الطوعي ببعض فروع النشاط الثانوية وغير المرتبطة مباشرة بالإنتاج". وأشار الى ان الإدارة حريصة على إشراك الشريك الاجتماعي في كل القرارات التي تعتزم اتخاذها وفقا لمبدإ الحوار المتفق عليه والذي يصب في خانة الحفاظ على ديمومة نشاط المركب وتنويع والرفع من قدراته الإنتاجية. واعتبر بأن هناك سوء فهم من طرف النقابة التي راحت تطلق أحكاما غير مؤسسة ونابعة من غياب الاتصال بين الطرفين. وكانت نقابة المركب رفعت قبل أيام شعار اللجوء الى إضراب عام احتجاجا على ما أسمته سعي الإدارة الى تنفيذ مخطط تسريح أكثر من ألف عامل. وقدم السيد لو غويك خلال الندوة الصحفية أهداف المؤسسة وأوضح ان أن بلوغ مستويات إنتاجية تتجاوز ال1.2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا ابتداء من السنة المقبلة يعد هدفا أساسيا لبلوغ مستويات النجاعة التي تضمن مستقبل المؤسسة. كما تناول مخطط إعادة الهيكلة المرتقب بالمؤسسة، موضحا بأن التراجع المسجل على مستوى معدلات إنتاج الفولاذ والذي بلغ 750 ألف طن من الفولاذ السائل خلال 2008 يعد "مقلقا" ويتطلب "التفكير في إيجاد التصور الكفيل بالنهوض بمردودية المؤسسة". من جهتها أعربت نقابة "أرسلور ميطال" عن "رفضها القاطع لكل محاولات تسريح العمال". وأعرب الأمين العام للنقابة السيد إسماعيل قوادرية عن الرفض القاطع لكل محاولات تسريح للعمال مجددا "تجند النقابة للمحافظة على مناصب الشغل". وأوضح بأن بلوغ معدلات الإنتاج المرتقبة تبقى ممكنة "شريطة استلام التجهيزات المبرمجة في آجالها وتطبيق الإجراءات التحفيزية الخاصة بالموارد البشرية". وتشغل مؤسسة "أرسلور ميطال" عنابة 6.630 عاملا من بينهم 1.300 يعملون بالمصالح الإدارية والتقنية.