أكد الأمين العام لنقابة ''أرسلور ميطال'' بالحجار بعنابة أمس الأحد أن ''خمسة بلدان من بينها الجزائر غير معنية بتسريح العمال المرتقب من طرف الرائد عالميا في مجال صناعة الحديد والصلب ''أرسلور ميطال''. وقد صرح بذلك إسماعيل قوادرية عقب خروجه من اجتماع مع الرئيس المدير العام لمركب ''أرسلور ميطال'' بالحجار على إثر إعلان نقابة المؤسسة التهديد بالدخول في إضراب في حالة تطبيق إجراء تسريح عمال هذا المركب. وأوضح إسماعيل قوادرية لواج بأنه تقرر عقد ثلاثة لقاءات مع عمال المركب لتحسيسهم وتبليغهم بأن إجراء التسريح المعلن عنه من طرف مجمع ''أرسلور ميطال'' لن يمس عمال مركب الحجار بعنابة. وأشار الأمين العام لنقابة ''أرسلور ميطال'' إلى أن هذه اللقاءات التحسيسية ستنظم بداية من غد الإثنين على مستوى مركب الحجار. وكانت نقابة عمال مركب أرسلور ميطال بالحجار قد هددت بالدخول في إضراب مفتوح وشل كل ورشات المركب بعد الأنباء التي شاعت عن نية إدارة المركب في تسريح مئات العمال، على غرار ما يحدث في وحداتها المنتشرة عبر العالم، والتي يسيرها المستثمر الهندي، بسبب الأزمة المالية العالمية، مما حدا بشركة أرسلور ميطال الكائن مقرها الإداري بمدينة لوكسمبورغ الفرنسية في نهاية الأسبوع المنقضي إلى الكشف عن نيتها في إقرار تسريح إرادي لآلاف العمال عبر كل وحدات مجموعة ''أرسلور ميطال'' دون إعطاء توضيحات إضافية الأمر الذي أثار مخاوف عمال الحجار على مصيرهم ومستقبلهم. وكانت إدراة مركب الحجار قد أبرمت اتفاقا مع النقابة يقضي بالحفاظ على مناصب العمال وتفادي التسريح مقابل الاكتفاء باتباع إجراءات تقشفية لمواجهة انعكاسات الأزمة التي يعيش على وقعها المجمع منذ نحو أربعة أشهر. جدير بالذكر أن مركب الحجار يشغل حاليا قرابة 8 آلاف عامل، كانت إدارته تنوي إنجاز مشروع استثماري جديد بقيمة 1.5 مليار دولار بولاية جيجل يتعلق بمركب آخر للحديد والصلب ومحطة لتوليد الكهرباء. وتأتي التأكيدات الأخيرة بأن الجزائر من بين خمسة بلدان غير معنية بقرار الشركة الأم، ليضع حدا للاضطراب والإشاعة، ويعيد الاستقرار للمؤسسة الضخمة.