أقدمت قوات الاحتلال المغربي من جديد على طرد صحفي ومراقبين دوليين اثنين إسبان من مدينة الداخلة المحتلة، في إطار منع الصحفيين والحقوقيين والمراقبين الدوليين من دخول الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفضح جرائمه الحقوقية بحقّ المدنيين الصحراويين. وأفاد تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية "كوديسا" فرع الداخلة المحتلة، في منشور له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوة من الاحتلال المغربي، هاجمت منزل عائلة عضو اللجنة الإدارية للمنظمة بمدينة الداخلة المحتلة، الإعلامي الصحراوي حسن زروالي مساء الأحد الأخير. وقامت بترحيل ثلاثة إسبان بشكل قسري خلال لقائهم بناشطين صحراويين من ضمنهم شقيق أحد المختطفين مجهولي المصير، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قامت بتعنيف الزروالي ووالده بحضور أعضاء منظمة كوديسا بالداخلة. ويتعلق الأمر، وفقا لتقارير إعلامية صحراوية، بناشطين اثنين ومرافقهما الصحفي بجريدة "ايل بوبليكو" كانوا قد وصلوا المدينة على متن طائرة قادمة من مدريد في إطار مساع لإثارة انتباه الرأي العام الإسباني والدولي إلى تورط شركة طيران إسبانية في انتهاك قرار محكمة العدل الأوروبية ودعمها لاحتلال المغرب اللاشرعي للصحراء الغربية. والتقى الاسبان الثلاثة بأحمد اغريشي الذي تعرّض شقيقه للاختطاف قبل نحو عامين بمدينة الداخلة وتواصل أسرته الاحتجاج بشكل أسبوعي للضغط على الدولة المغربية من أجل الكشف عن مصيره.وفي تصريح لوكالة الأنباء، قال حسن الزروالي، إن الأمر يتعلق بمراقب تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، سيرجيو توريس، ومراقب وعضو تنسيقية الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، انطنيو مارتينيز، والصحفي بجريدة "ايل بوبليكو"، خوسيه مارمونا، الذين كانوا في زيارة له تضامنا معه بسبب الاعتداء الذي تعرّض له على يد قوات الاحتلال المغربي رفقة زميله صالح الدليمي بتاريخ 15 جانفي الجاري. وكذا لتوثيق انتهاك شركة طيران إسبانية لقرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بأن المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان قبل أن يتم ترحيلهما بالقوة نهار الأحد إلى إسبانيا. وندّد باستمرار الاحتلال المغربي في غلق إقليم الصحراء الغربية على الحقوقيين والمراقبين الدوليين ومنعهم من الدخول لتوثيق جرائمه التي زادت حدتها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مبرزا في السياق ما يتعرض له من مراقبة وتضييق وانتهاكات، حيث تم منع الزيارة عنه. ووجّه حسن الزروالي، نداء إلى الصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الدولية لإنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان بالمدن المحتلة. كما طالب الأممالمتحدة باتخاذ قرار عاجل يمكّن الشعب الصحراوي من حقّه في تقرير المصير، الحرية والاستقلال.