تأكد بما لايدع مجالا للشك، أن التيار أضحى لايمر بين المدرب حاج منصور وغالبية لاعبي مولودية وهران الذين يزدادون نفورا منه بدليل أنهم أضحوا مع كل حصة تدريبية وحتى في المقابلات الرسمية لايعيرون أهمية لتعليماته. وتأكد ذلك أيضا في نهاية المباراة الهامة بين الحمراوة وأولمبي الشلف، حيث لم يتوان بعض اللاعبين في الإعلان لوسائل الإعلام وهم يهمون بمغادرة غرف تبديل الملابس على أن مدربهم أعلن أمامهم عن استقالته من منصبه، وقد زادت هذه الإشاعة من قوتها لما توارى التقني الفلسطيني عن الأنظار مباشرة بعد صافرة النهاية، حيث أحجم عن التوجه لغرف الملابس، وتبين بعد ذلك أنه انتقل على وجه السرعة إلى المستشفى قصد تلقي العلاج للتخفيف من حدة الزكام الحاد الذي أصيب به طيلة الأسبوع الماضي وتضاعف مع حضوره للتدريبات. رئيس النادي قاسم بليمام لما استفسرناه عن الموضوع، اكتفى بالقول أنه لم يتلق أي شيء مكتوب من حاج منصور، مؤكدا في ذات الوقت مرضه طيلة أيام الأسبوع، أما المعني بالأمر ولدى اتصال جريدة "المساء" به رد بهدوء على أن هذه الإشاعة هي من افتعال بعض اللاعبين، الذين لازموا ويلزمون كرسي الاحتياط، وأن لا نية له في رمي المنشفة وسيواصل تأدية عمله بكل إخلاص، وأن الوحيد الذي يحق له تحديد مصيره على رأس العارضة الفنية هو بليمام. كلام المدرب حاج منصور لم يجانب الصواب إذا ما استندنا لتصريح احد اللاعبين الاساسيين الذي تفاجأ لعدم إقحامه في مباراة أولمبي الشلف الذي قال ل"المساء": "أتمنى أن يكون حاج منصور قد استقال، وأن لايعود لتدريب مولودية وهران، وسيكون أحسن لو يرحل، وحتى الجانب البدني المعروف عنه إجادته أصبحنا لا نتقنه معه، فالمولودية فريق كبير وهي بحاجة لمدرب صاحب شخصية قوية يفرض الانضباط على كامل التشكيلة". والسؤال الذي يطرحه الشارع الكروي الحمراوي هل سيسحب البساط من تحت قدمي التقني الفلسطيني في أول تعثر قادم خصوصا داخل القواعد، حيث ينتظر أن يستقبل الوهرانيون لمرتين متتاليتين كلا من اتحاد البليدة ونصر حسين داي، هذا إذا علمنا أن آراء بعض اللاعبين الأساسيين أضحت ذات وزن واعتبار فيما يتعلق بما يدور في بيت الفريق.