أكد مدير الشؤون التجارية لأوروبا والشرق الأوسط والممثل الأمريكي للتجارة السيد بول بوركهيد أول أمس أن الجزائر تعتبر شريكا هاما للغاية بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية كونها تمنح العديد من الفرص وتتميز باقتصاد قوي، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة من جهتها تريد اغتنام هذه الفرص وترغب في ترقية المبادلات الثنائية. وأوضح السيد بوركهيد الذي قام بزيارة إلى الجزائر استغرقت يومين أن الهدف من زيارته هذه هو العمل على تطوير العلاقات التجارية مع الجزائر نظرا لأهمية هذه الأخيرة بالنسبة لبلده، مشير إلى أنه أجرى خلال الزيارة محادثات مع أعضاء من الحكومة، ولا سيما مع وزير المالية ووزير الصناعة وترقية الاستثمار ووزير التجارة. كما التقى المسؤول الأمريكي بالمناسبة رؤساء مؤسسات أمريكية متواجدة بالجزائر، وأشار في هذا الصدد إلى أن هؤلاء الرؤساء أعربوا له عن انشغالاتهم بعد الإعلان عن قانون المالية التكميلي لسنة 2009، وأنه قام بطرح هذه الانشغالات على ممثلي الحكومة الجزائرية الذين أبدوا تفهمهم لرجال الأعمال الأمريكيين، على حد قوله. وردا على سؤال حول مشروع اتفاق الأجواء المفتوحة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر قال بوركهيد أن هذا الاتفاق يشكل هدفا ضخما لكلا الطرفين، كونه سيعطي دفعا للمبادلات الثنائية. فيما أعلن بخصوص انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية أن بلده يدعم بشدة انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة التي ستسمح لها بالحصول على إمكانيات إضافية لتصدير منتوجاتها نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما فيما يخص المبادلات الإقتصادية بين البلدان المغاربية فقد اعتبر المسؤول الأمريكي أن تطوير المبادلات بين هذه البلدان سيعود بالمنفعة على بلدان المنطقة وعلى العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدة وهذه المجموعة كونها ستسمح بتقليص العراقيل التي يتم مواجهتها حاليا.