❊ قميص "العار" في خبر كان والكاف في ورطة بسبب بركان ❊ قرارات المحكمة الرياضية إلزامية ونهائية وغير قابلة للطعن حقّقت الجزائر انتصارا رياضيا على "المخزن" بعد أن فصلت محكمة التحكيم الرياضي "تاس" لصالح اتحاد الجزائر في قضية قميص الخريطة الوهمية غير الشرعي، الذي "تسلّح" به فريق نهضة بركان ومن ورائه المغرب لبث سمومه وأفكاره الاستعمارية في القارة الإفريقية بواسطة كرة القدم، قبل أن تعيده الجزائر إلى الصف بمبدأ الدفاع عن الحقّ إلى الرمق الأخير. كشف، أمس، نادي اتحاد الجزائر في بيان رسمي له عن قرار محكمة التحكيم الرياضي بلوزان بخصوص قضية قميص الخريطة الوهمية، الذي حمله نادي نهضة بركان الموسم الماضي في كأس الكاف والمستمر بحمله حتى هذا الموسم بتواطؤ من مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والذي جاء في صالح النادي والاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد أن وقف إلى جانب إدارة الاتحاد في هذا الملف، وقال نادي سوسطارة في بيان رسمي نشره على حسابه الرسمي في "فيسبوك": "محكمة "التاس" تنصف اتحاد العاصمة وتلغي قرار الكاف بشأن مباراة نهضة بركان". وأضاف: "أصدرت محكمة التحكيم الرياضي "التاس" حكمها النهائي في قضية مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان، معلنةً فوز نادينا بالقضية، وهو ما يثبت صحة موقفنا القانوني ويؤكد التزامنا الراسخ بالدفاع عن حقوق الفريق وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها"، وأردف: "كما قرّرت المحكمة إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) المتعلق بتأهيل قميص فريق نهضة بركان، الذي حمل رمزًا سياسيًا مخالفًا للوائح الكاف التي تفرض الفصل الواضح بين الرياضة والشؤون السياسية. ويعد هذا القرار انتصارًا لمبادئ اللعب النظيف واحترام القوانين، ويؤكد على ضرورة التزام الأندية بلوائح المسابقات القارية"، تابع "هذا الحكم يعكس قوة واحترافية إدارة اتحاد العاصمة في الدفاع عن حقوق النادي، ويبرز حرصها المستمر على ضمان احترام القوانين وحماية مصالح الفريق في كافة المنافسات"، وختم: "يظل اتحاد العاصمة متمسكًا بمبادئ النزاهة، الحياد، واحترام القوانين، ويواصل العمل بكل جدية للحفاظ على مكانته المرموقة في الساحة الكروية الإفريقية". وكان اتحاد الجزائر رفض الموسم الماضي لعب مباراتيه أمام نهضة بركان في الدور نصف النهائي لكأس الكاف بسبب إصرار الأخير على اللعب بقميص الخريطة الوهمية، لتعتبره بعد ذلك الهيئة القارية خاسرا للمباراتين وتحرمه من الدفاع عن لقبه في المنافسة القارية، قبل أن تضطر إدارة الاتحاد وبدعم من الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى رفع دعوى لدى محكمة التحكيم الرياضي لرفض الكاف كل طعون النادي الجزائري القانونية ووقوفها إلى جانب النادي المغربي في هذه القضية الخاسرة. ويعد حكم "التاس" لصالح اتحاد الجزائر في قضية قميص العار انتصارا رياضيا ودبلوماسيا جديدا للجزائر على حساب المغرب في القارة الإفريقية، وضربة قاضية ثانية في ظرف أيام معدودة فقط، فبعد أن حقّقت الجزائر انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا في القارة الإفريقية، عندما انتُخبت مرشحتها، السفيرة سلمى مليكة حدادي، لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على حساب المغرب، مؤكدة ريادتها الدبلوماسية في مواجهة التحالفات المشبوهة، عادت مرة أخرى لتحقق انتصارا جديدا وفي منبر دولي لا يقبل المساومات والخطط الخبيثة، ما يؤكد تفوق الجزائر ضد القوى الاستعمارية والأفكار التوسعية وعلى كل الجبهات وباختلاف المنابر، سواء السياسية أو الاقتصادية وحتى الرياضية منها. يجدر الذكر أن هذا القرار سيريح ناديي اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة في الدور ربع النهائي لكأس الكاف، على اعتبار أن المتأهل منهما يمكن أن يلعب أمام نهضة بركان في حال تأهل الأخير إلى المربع الذهبي لأنّه سيكون مجبرا على اللعب بقميص عادي ودون أي خريطة وهمية.