في إطار إنجازات التنمية المحلية الجاري تجسيدها على مستوى إقليم بلدية بوزريعة كشف رئيسها عبد الحميد معمري في لقاء أجراه مع ''الحوار''، عن أهم ما تم برمجته لهذه السنة ,2009 حيث بادرت بلدية بوزريعة بتجسيد المشاريع التي تفتقر إليها هذه الأخيرة، كما أوضح ذات المتحدث أنه لم يتم لحد الآن استكمال إنجاز جل المشاريع التي كانت مبرمجة لسنة 2008 بسبب الاضطرابات الجوية التي عرفتها العاصمة في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا لم يمنع من تحقيق التنمية المحلية في حدود 85 بالمائة من مجموع البرنامج التنموي المسطر. الحوار: بكم قدرت ميزانية البلدية بالنسبة لسنة 2009 ؟ -- عبد الحميد معمري: في حقيقة الأمر لقد سجلت بلدية بوزريعة زيادة معتبرة، حيث قدرت هذه السنة ب 26 مليار سنتيم، بينما قدرت السنة الماضية ب 23 مليار سنتيم، أي بفارق 3 ملايير سنتيم. بصفتكم المسؤول الأول على المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة، هل تم إنجاز كل المشاريع التي كانت قد برمجت لسنة 2008 ؟ -- صراحة لم يتم إنجاز كل المشاريع التنموية التي برمجت لسنة ,2008 ولكن يمكن القول إنها وصلت إلى ما يقارب 85 بالمائة من مجموع البرنامج التنموي المسطر، والسبب الرئيسي في تعطل باقي المشاريع التي قدرت بتسعة مشاريع راجع إلى العوامل الطبيعية بالدرجة الأولى، خاصة بعدما شهدت العاصمة اضطرابات جوية أثرت على مختلف البلديات وعلى رأسها بلدية بوزريعة المتواجدة بأعالي العاصمة. من مجموع الميزانية التي استفدتم منها لهذه السنة، ما هو نصيب كل قطاع منها بما في ذلك قطاع التربية، الصحة والأشغال العمومية وغيرها؟ -- بالنسبة للمشاريع التنموية فقد خصصت بلدية بوزريعة 42 مليار سنتيم موزعة على مختلف القطاعات، حيث قامت ببرمجة عشر عمليات ترميم وإعادة تهيئة مست 10 أحياء بالنسبة للقطاع الصحي، إضافة إلى أربع عمليات تخص تثبيت أعمدة الإنارة العمومية، بينما ستعرف الأشغال العمومية إنجازات على مستوى حي ''المنزل رقم ''2 وحي ''سيدي مجبر'' و''شابولي'' وحي ''بلاد الفض''. أما بالنسبة لقطاع التجهيز فسيتم بناء مدرسة وتوسيع مدرسة عمر وذلك بإضافة ستة أقسام وترميم 16 مدرسة بمبلغ قدر ب مليار و990 مليون سنتيم، كما سيتم تجهيز 26 مدرسة بالإعلام الآلي وتجهيز مختلف المدارس بآلات الطبع والنسخ من أجل القضاء على معاناة المتمدرسين في طبع بعض الأوراق المدرسية من جهة، وإنقاص المصاريف المدرسية من جهة ثانية، إلى جانب فتح ثمانية مطاعم وتزويدها بمختلف اللوازم الضرورية، هذا وسيتم توسيع وتهيئة مقبرة ''بوحمام'' بمبلغ مليار و700 مليون سنتيم، إضافة إلى هذا فقد بادرت البلدية بإصلاحات كبرى مست مقر البلدية، خاصة قاعة الحالة المدنية، حيث أعيد ترميم جدرانها وتجهيزها بعدد هائل من مقاعد الطوابير، كما تم إنشاء قاعة جديدة خاصة بالأرشيفات لاسيما وأن هذه القاعة ستحفظ أوراقا هامة يحتاجها المواطن في حياته اليومية، زيادة على هذا فلقد تم تجهيز مخبر المكتب الخاص بالوقاية والنظافة على مستوى البلدية، وإلى جانب مشكل الغاز الطبيعي الذي تفتقر إليه مختلف أحياء بلدية بوزريعة فقد خصصنا ملياري سنتيم للانطلاق في وضع قنوات الغاز الطبيعي وفك العزلة عن بعض الأحياء التي يشكو سكانها من غياب هذه المادة الضرورية. أما فيما يخص القطاع الصحي فقد تم استقلال القطاع الصحي لبلدية بوزريعة عن ''بئر طرارية'' وأصبح هذا الأخير عبارة عن مؤسسة عمومية جوارية، كما فتحت عيادة ليلية للمداومة وإعادة ترميم المركز الصحي المتواجد على مستوى حي ''الشرطة'' وفتح وحدة للكشف خاصة بالعلاج المدرسي تستفيد منه ستة وعشرون مدرسة. كيف يتم تسيير برنامج السكنات التساهمية على مستوى إقليم بلديتكم، وتوزيع البيوت على السكان ؟ وما هو المعيار الذي تعتمده البلدية؟ -- الدور الذي تلعبه البلدية بالنسبة لبرنامج السكنات التساهمية يتجسد في استقبال الملفات من طرف السكان، وما علينا إلا تحويلها إلى الدائرة التي تقوم بدراسة الملفات، ويتم توزيع السكنات على معايير معتبرة تعتمدها الدائرة حسب الأولويات. معروف عن البلدية أنها ذات مساحة كبيرة تشمل عددا كبيرا من المواقع القصديرية فبكم قدرتم عدد هذه الأحياء؟ وهل مس مشروع القضاء على البيوت القصديرية المواقع المتمركزة على مستوى البلدية؟ -- قدرت مصالحنا وجود 17 موقعا قصديريا وأهم المواقع مساحة وخطورة هي حي ''بوسماحة'' الذي يضم حوالي 700 بيت قصديري وحي ''بوفريزي''، حيث تشهد مختلف المواقع القصديرية أوضاعا حرجة يتخبط فيها السكان منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة وأن عملية القضاء على البيوت القصديرية لم تمسس الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية بوزريعة. لماذا توقفت أشغال السوق ''عمر بن أحمد'' الذي انطلق إنجازه سنة 1996 رغم أن المستفيدين دفعوا ما يقارب 20 مليون سنتيم؟ -- في حقيقة الأمر قمنا بعقد جلسة على مستوى المجلس الشعبي البلدي، وقررنا العمل على حل المشاكل التي تعترضنا، ولا زلنا نحاول بذل قصارى جهدنا لفتح السوق خلال شهر رمضان المقبل بإذن الله، مع العلم أن سوق ''عمر بن أحمد'' انطلقت أشغاله دون إجراء مناقصة وبطريقة عشوائية، كما أنه لم يتم تحويل القطعة الأرضية إلى البلدية، خاصة وأن هذا الأخير قد مر بعدة مراحل بعدما تم توزيع عقود إيجار المحال التجارية، ولكن هؤلاء المستفيدين قاموا ببيع محالهم. تعمل كافة المصالح الولائية عبر الوطن وكذا البلديات جاهدة لاستقبال موسم الاصطياف، فكيف تتجهز بلدية بوزريعة لهذا الموسم؟ هل من مشاريع في هذا الصدد؟. -- باعتبار بلديتنا ليست ذات طابع سياحي، فإن مجهوداتنا لا تكاد تقارن بتلك التي تبذلها البلديات السياحية، إلا أن هذا لم يمنعنا من تجهيز بعض المرافق الترفيهية للشباب من أجل الاستجام في فصل الصيف رغم أن سكان البلدية يفضلون التنقل إلى البلديات الساحلية. نقاط سوداء تشكومنها بلديات العاصمة وولاية الجزائر عموما، أهمها الاختناق المروري، كيف تنوون المساهمة في حل المشكلة، خصوصا وأن والي العاصمة محمد الكبير عدو قد تعهد شخصيا بالقضاء عليها خلال الثلاث سنوات القادمة؟ -- من أهم النقاط التي ستعتمدها البلدية من أجل فك الخناق المروري على مستوى مختلف أحياء البلدية هي الوديان، ومنها وادي ''بني مسوس'' على سبيل المثال، حيث بادرنا بإنجاز طريق على مستوى هذا الوادي بهدف فك الخناق عن العديد من الأحياء التي يعاني سكانها من الضغط المروري في التنقلات اليومية التي يجرونها.