تعاني العديد من بلديات ولاية سكيكدة، بالخصوص تلك المتواجدة بالمناطق النائية، ضعفا فيما يخص التغطية الصيدلانية، فمن مجموع 13 بلدية موزعة عبر كامل تراب الولاية، توجد 03 بلديات تفتقر أصلا الى صيدليات وهي بلديات قنواع وعين الزويت والولجة بو البلوط، مما أوجد صعوبات كبيرة للمواطنين لاقتناء الدواء ودفع بالسواد الاعظم من السكان إلى الاعتماد على الطرق التقليدية في العلاج. اما على مستوى البلديات الكبرى، بما في ذلك الدوائر الكبرى كالحروش ورمضان جمال وابن عزوز، فإنها تعاني من تراجع كبير فيما يخص الوكالات الصيدلانية التابعة للقطاع العام. وإذا كان المعدل الوطني المعمول به هو صيدلية واحدة لكل 3530 ساكن، فإن جل بلديات سكيكدة بالخصوص النائية منها حسب ما ورد في تقرير المجلس الشعبي الولائي المنعقد في نهاية الاسبوع الفارط في دورته العادية الثالثة، تعاني من عجز فيما يخص الصيدليات كما هو الشأن بالنسبة لبلدية بني زيد التي تتواجد بها 03 صيدليات ل21000 ساكن بمعدل صيدلية لكل 7000 ساكن وبلدية الشرايع ب04 صيدليات بمعدل صيدلية واحدة لكل 20000 ساكن، وكذا بلدية عين بوزيان التي تتواجد بها صيدليتان يستفيد من خدماتهما 15000 ساكن بمعدل صيدلية لكل 7500 ساكن. وما زاد في معاناة المواطنين اكثر، عدم احترام عدد كبير منها للبرنامج الولائي للمداومة، لا سيما في المواسم والاعياد والمناسبات. وفيما يخص الصيدليات المتواجدة على مستوى المؤسسات الصحية بالولاية، فإنها هي الاخرى تعاني، فمن مجموع 13 مؤسسة استشفائية عمومية، 07 منها فقط تتواجد بها صيدليات تابعة للقطاع العام.. مع العلم فإن العجز يلاحظ في كل من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بكل من سيدي مزغيش وعين قشرة. للتذكير، بولاية سكيكدة 280 صيدلية منها 250 صيدلية تابعة للقطاع الخاص. ومن جهة أخرى كشف ذات التقرير بأنه وعلى الرغم من ان كل طفل حديث الولادة يستحدث له دفتر صحيا لضمان التلقيح، فإن عددا جد معتبر من الاطفال لم يتم تلقيحهم يوم ولادتهم على مستوى قاعات الولادة بلقاح (BCG)، كما ان شريحة كبيرة اخرى من الاطفال بالولاية لم تتلق التلقيحات الصحية الكاملة التي تخضع لدورات منظمة. أما عن عيادات الولادة والتوليد المتواجدة بالولاية والمقدر عددها ب05 عيادات تتواجد في المؤسسات العمومية الاستشفائية و09 عيادات توليد ريفية تتوزع على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، فتفتقر الى التأطير الطبي وشبه الطبي، كما يعاني بعضها من ضيق المقرات وبذلك لم تعد قادرة على الاستيعاب كما هو الحال بكل من مستشفى القل وتمالوس، فضلا عن النقص المسجل في سيارات الإسعاف.