حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه البري في قطاع غزّة وجرائم القتل والمجازر. أفادت الخارجية الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنها "تنظر بخطورة بالغة إلى توسيع جيش الاحتلال اجتياحه البري لقطاع غزّة، وحشد المزيد من قواته وآلياته الحربية للمشاركة في حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا في القطاع". كما جددت تنديدها "بإغلاق المعابر ومنع دخول شحنات المساعدات والغذاء والدواء، وتصاعد جرائم القتل والمجازر الجماعية واستهداف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، كما يحدث في حي تل السلطان بمدينة رفح وغيرها من المناطق". وحذّرت أيضا من "تداعيات تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي وهدم المنازل بالجملة في شمال الضفة الغربيةالمحتلة ومخيماته، وتوسيع رقعة النزوح القسري لعشرات آلاف المواطنين الذين أصبحوا بلا مأوى، ويتعرضون لأبشع أشكال المعاناة خاصة في شهر رمضان المبارك، في ظل استباحة جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين للضفّة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واعتداءاتهم المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني والاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين كما يحدث باستمرار في مسافر يطا والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج)، كامتداد لدعوات (صهيونية) رسمية معلنة تتفاخر بإجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية الهادفة إلى ضم الضفة الغربية". وجددت دعوتها لمزيد من الضغط الدولي لوقف الإبادة وفتح المعابر ووقف تهجير سكان مخيمات شمال الضفّة. ورأت أن اكتفاء الدول والمجتمع الدولي ببعض البيانات وصيغ التعبير عن القلق والقرارات الأممية التي لا تنفذ، بات يشكل غطاء لجرائم الاحتلال، واستفراده العنيف بالشعب الفلسطيني، ويعطيه المزيد من الوقت لاستكمال جريمة تدمير فرصة حل الدولتين والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، ما يستوجب رفع مستوى الضغط الدولي لإلزام قوة الاحتلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن 2735، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وغيرهما من عشرات القرارات الدولية التي لم يلتزم بها الاحتلال. بدورها أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد" لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وأدانت كالاس - في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي - استئناف الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزّة، داعية إلى استئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل "عاجل" إلى القطاع. كما أعربت عن قلقها "البالغ" إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزّة، وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الصهيونية الجوية الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك أدانت المسؤولة الأوروبية، استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزّة، ودعت إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي، مع ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية منه بهدف تنفيذه بالكامل بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من قطاع غزّة. واستأنف الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزّة يوم الثلاثاء الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار خلال تلك الفترة، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزّة ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني وشدّد حصاره الخانق على القطاع.