تخوض بعض نجمات التمثيل خلال هذا الموسم الرمضاني، تجربة التنشيط بعدما تفرّغن له، مبديات إمكانياتهن في الحديث مع الجمهور التلفزيوني مباشرة. ومنهن من ثبت حضورها، في حين كان بعضهن ذوات طلة محتشمة لم ترقَ للمأمول. سحبت بعض الفنانات البساط من تحت أقدام المنشطين، ليحتكرن الظهور، ويَجلن ويصُلن في استوديوهات القنوات، وأكثرهن في تنشيط مباشر خلال السهرات الرمضانية. بعض الفنانات غبن عن مسلسلات هذه السنة، فالتفتن للتنشيط، في حين كانت أخريات نجمات، وشاركن في أكثر من مسلسل وعمل. ورغم ذلك خضن هذه التجربة. وعلى رأس النجمات حضرت الممثلة ياسمينة عبد المؤمن في برنامج منوع، وغالبا ما كانت تَعدّ هذه الفنانة التنشيط تجربة جديدة خارج السينما والتلفزيون والمسرح، علما أن الفنانة سبق لها أن خاضت مجال التنشيط، ونجحت في برنامج "هدرة النسا" مع الممثلة سالي بن ناصر. وكل هذه التجارب تبنّتها القنوات التلفزيونية لكسب مزيد من المتابعين، وبالتالي لم يكن أمامها أحسن من نجوم الدراما. وكان الروائي أمين الزاوي خلال استضافته على أحد البلاتوهات، قال إن ياسمينة عبد المومن ممثلة رهيبة، وسابقة عصرها، لتردّ هي بالقول: "شهادة الأستاذ أمين الزاوي تاج على رأسي، ووسام على صدري". الفنانة ياسمينة في برنامج "ديما رابحين" تتقمص شخصية ربيعة في مسلسل "البطحة" على قناة الشروق، وتحدّث الجمهور المتصل على أنها ربيعة. وما يلاحَظ أنها لا تكفّ عن الحركة في الأستوديو ذهابا وإيابا، ولا تنقطع عن الكلام وهي تروّج للهدايا والمبالغ المقترحة على الفائزين. وبدورها، دخلت المغنية والممثلة ياسمين عماري استوديو قناة "الحياة"، لتقديم برنامج ألعاب ومسابقات يُعرض يوميا بعنوان "ألو اربح مع ياسمين عماري"، تطرح فيه بعض الأسئلة أو الأحجيات على المتصلين، وغالبا حين يعجز أحدهم عن الاجابة، توحي له بها كي تعطيه فرصة الفوز، مع استغلال، طبعا، هواياتها، منها الغناء والرقص في أجواء صاخبة تتميز بالحيوية والحركة، علما أن الفنانة سبق لها التنشيط في برنامج "ديما رابحين"، الذي عاد هذه السنة لياسمينة عبد المومن. كما إن ياسمين عماري غابت هذا الموسم عن الدراما، لتحضر من خلال هذا البرنامج اليومي. فنانات أخريات تحولن إلى تنشيط من نوع آخر؛ من ذلك السهرات الفنية مثل المغنية والممثلة كنزة مرسلي على شاشة التلفزيون العمومي من خلال "سهرتنا جزائرية"؛ حيث تستقبل في هذه السهرات الرمضانية، كبار الفنانين الجزائريين، وكان منهم بهجة رحال وريم حقيقي وغيرهما. وأحيانا تؤدي هي بدورها، مقاطع غنائية ترافق بها ضيوفها. لكن طلتها هذا الموسم كانت نوعا ما محتشمة عكس طلتها في فوازير السنة الماضية؛ حيث حققت الحضور هنا في الجزائر، وحتى عند الجمهور العربي. فنانون آخرون دخلوا على نفس الخط كانوا من الرجال، منهم عباس ريغي وسمير تومي، اللذان أخذا العلامة الكاملة في الحضور، وفي التحكم في التنشيط؛ حيث تفتقت موهبتهما فيه، وكانا في المستوى دون تصنّع، ودون بهرجة. أما الفنانة القديرة عايدة كشود فدخلت قناة التلفزيون العمومي التي ترعرعت فيها، لتقدم برنامجها "ريحة زمان" من الأحد إلى الخميس ابتداء من الثالثة زوالا، وتقف فيه عند أرشيف الذكريات لتذكّر الجمهور بأغاني زمان؛ منها الأغاني الوطنية مع الراحلين الهادي رجب وصليحة الصغيرة، وكذا احتفالات الاستقلال، وغيرها من الأنغام والصور والسكاتشات التي سكنت الذاكرة الجزائرية. كما تنشط السيدة عايدة في هذا رمضان على قناة "زهرة تي في"، برنامج طبخ مع الطاهية المعروفة خالتي دوجة، وهو منبر للحديث عن التراث والعادات والتقاليد الجزائرية الأصيلة بمشاركة الجمهور.