تشهد بلدية زرالدة تجسيد العديد من المشاريع التنموية خاصة في منطقة القرية الفلاحية التي لم تعرف هذا النوع من الاهتمام منذ أكثر من عشرين سنة، وبعدما خصصت لها البلدية 60? من ميزانيتها استفادت من مشاريع تعبيد وتهيئة الطرقات، بالإضافة إلى دخول ست مدارس جديدة حيز الاستغلال، ناهيك عن تهيئة واد سيدي منيف"، ومن جهة أخرى أنجزت ذات البلدية شبكة جديدة لصرف مياه الامطار تحتوي على 65 بالوعة تصب كلها في "الواد الكبير" الذي استفاد بدوره من مشروع اعادة التهيئة. ففي الجولة التي قمنا بها بصحبة عبد القادر حنيش نائب بالمجلس الشعبي البلدي والمكلف بمصلحة التعمير وقفنا على مجموعة من المشاريع منها من استكمل نهائيا ومنها ما يزال حيز التنفيذ، كانت القرية الفلاحية أول محطة لنا باعتبارها المنطقة التي أخذت حصة الأسد من مجمل المشاريع. البداية كانت بحي 70 مسكنا الذي استفاد من مدرسة تحتوي على 12 قسما ومسكنا بلغت نسبة التقدم في الأشغال حوالي 50? سيتسلم في شهر ديسمبر القادم، أما حي 21 مسكنا المجاور فقد استفاد بدوره من ثلاثة مشاريع، تعبيد الطريق وتهيئة الرصيف بالإضافة إلى تزويده بالمياه الصالحة وكذا الإنارة العمومية التي ستنتهي أشغالها بعد شهر، وفي ذات السياق انتقلنا الى حي 220 مسكن الذي لم يستفد من أي مشروع منذ أكثرمن 15 سنة، لذلك خصصت له البلدية أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم لتهيئة وتعبيد الطرقات، وأشار النائب حنيش ان هذا المشروع قسم الى شطرين الأول استكملت فيه الاشغال والثاني ستنطلق فيه قريبا، أما بالنسبة لحي 200 مسكن فقد تم تعبيد كل الطرقات كما استفاد من مدرسة داودي علالي التي تحتوي على ستة اقسام ومسكن. وفي نفس الصدد، أوضح لنا السيد حنيش ان البلدية تجد صعوبة في التعامل مع بعض المواطنين الذين استحوذوا على الأرضية بطرق غير شرعية لتلجأ في غالب الأحيان الى استعمال القوى العمومية لإستكمال عمليات التهيئة، وعبر لنا نفس المتحدث عن أسفه لمثل هذه السلوكات التي تشكل العائق الرئيسي أمام مشاريع التنمية. وفي نفس المنطقة ستستفيد المقبرة من إعادة تهيئة شاملة، أما بالنسبة لحيي 144 مسكنا وكذا 44 مسكنا فإنه من المنتظر ان تنطلق بهما مشاريع التعبيد والانارة العمومية بعد المصادقة على الملف، أما حي 150 مسكنا فقد استفاد من مدرسة تتكون من 12 قسما بالإضافة إلى سكن وهما الآن في إطار التجسيد، أما آخر مشروع وقفنا عليه فكان مشروع تعبيد الطريق الرابط بين المستشفى وحي محي الدين محمد الذي استكملت به الاشغال وتم تسليمه. وتحسبا لموسم الشتاء، أكد محدثنا ان بلدية زرالدة قد شرعت في عملية إعادة تهيئة كل قنوات الصرف خاصة في المواقع السوداء التي تتجمع فيها المياه، بالإضافة إلى الأحياء القصديرية المجاورة للأودية التي تشكل خطرا على حياة السكان.