لقد استوقفني عمودك كثيرا على صفحة أهرامنا العملاقة يا صاحب كلمة حق، حيث كان عمودك هذا معبرا عما كان يختلج في صدري وأنا أبحث عن كلمات أعزي بها نفسي عما يدور من لغط ومرذول اللفظ في اطار الحملة المحمومة التي يشنها بعض الاعلاميين هنا وهناك ممن أرادوا إخراج القمة الكروية المرتقبة بين الجزائر ومصر عن إطارها الرياضي. واستسمحك إذ انقل هذه الفقرة من عمودك إلى قراء جريدتنا "المساء"، واعتبرها مساهمة منك في تنوير عقول البعض عندنا على غرار البعض هناك لعل ذلك يعيد الجميع إلى جادة الصواب وما اجمل ان نقرأ هذه الفقرة التي تقولون فيها: "إنني اهيب بالاخوة الاعلاميين الرياضيين وغير الرياضيين في مصر والجزائر على السواء ان يتقوا الله في جماهيرنا العربية المصرية والجزائرية، وان تتوقف حملاتهم المتبادلة عبر الوسائل المقروءة والمرئية، خاصة الاليكترونية. فما حدث الآن على بعض هذه الساحات والمساحات والمواقع أمر مخجل فهم يغرسون في نفوس الشباب الصغير مشاعر شريرة لا علاقة لها بالرياضة ولا بالروح الرياضية وبالاخوة العربية". وهنا أضم صوتي إلى صوتك بأن طريق الكراهية الذي يدفعون الجماهير إليه، لن يستفيد منه الفائز مهما كان هذا الفائز ولا المهزوم مهما كان كذلك هذا المهزوم، وأن هذا الطريق نهايته فعلا وقطعا هزيمة للطرفين. وهنا أتساءل بدوري لماذا تسعى الأقلية المتعصبة لتجعل قمة الجزائر ومصر التي صنفتها الفيفا في خانة قمم القرن، في خانة خطر جدا؟!