أشادت مساعدة نائب كاتب الدولة للدفاع للولايات المتحدةالأمريكية المكلفة بإفريقيا السيدة فيكي هودليستون أمس بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقتي المغرب العربي والساحل الإفريقي. وقالت المسؤولة الأمريكية في ندوة صحفية نشطتها بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر "إننا نقدر الدور الذي تلعبه الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة المغرب العربي ومنطقة جنوب الصحراء"، وأشارت إلى أن المحادثات التي أجرتها مع المسؤولين الجزائريين، تم خلالها التأكيد على ضرورة مواصلة "التعاون الجيد القائم بين الجزائروالولاياتالمتحدة، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري في المتوسط." مذكرة في هذا الصدد بتوقف المدمرة الأمريكية "يو أس أس أرلاي بورك" بميناء الجزائر العاصمة في بداية شهر أكتوبر الجاري والذي أجرت خلاله مناورة بحرية تحمل اسم "باسيكس" مع سفينة تابعة للقوات البحرية الجزائرية. وأوضحت المتحدثة أن المحادثات التي جمعتها مع المسؤولين الجزائريين تناولت أيضا الوضع السياسي في بعض البلدان الإفريقية، على غرار غينيا، وكذا إلى جانب التعاون الأمريكي الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب من خلال الاتحاد الإفريقي وبعض المنظمات الإقليمية. ولدى تطرقها إلى القيادة العسكرية الأمريكية الخاصة بإفريقيا (افريكوم)، أكدت السيدة هودليستون أنه "لا توجد أية نوايا حاليا لإنشاء مقر لهذه القيادة في إفريقيا"، مبرزة في المقابل الدور الذي يمكن لهذه القيادة أن تلعبه في تعزيز الطاقات العسكرية للبلدان الإفريقية لأداء مهامها المتمثلة في ضمان السلام والاستقرار، ولا سيما من خلال مساعدتها على مكافحة النشاطات غير القانونية مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة. كما أوضحت أن بلدها يريد إقامة تعاون عسكري متين مع البلدان الإفريقية، "انطلاقا من أنه لا يمكن تحقيق التنمية إلا في جو السلام والأمن". وكانت مساعدة نائب كاتب الدولة للدفاع للولايات المتحدةالأمريكية المكلفة بإفريقيا السيدة فيكي هودليستون قد استقبلت صبيحة أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني من قبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية. وقد انصبت المحادثات بين الطرفين حسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الوطني، حول سبل التعاون بين البلدين في المجالين العسكري والتكنولوجي. للتذكير عينت السيدة هودليستون أربع مرات رئيسة البعثات الأمريكية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وكذا سفيرة بمدغشقر ومالي وسفيرة بالنيابة في إثيويبا.