قالت مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، فيكي هودليستون، إن مشروع ''أفريكوم'' سيشارك رفقة عدد من الدول من بينها الجزائر، بطريقة غير مباشرة في عملية محاربة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي والقارة الإفريقية عامة · فيصل ·حملاويأشارت فيكي هودليستون إلى أن المشاركة في مكافحة الإرهاب في دول إفريقيا بين ''أفريكوم'' بمدينة شتوتغارد الألمانية وعدد من الدول الإفريقية المعنية بهذه الظاهرة، سيكون عن طريق التنسيق الأمني بين هذه الدول، كالتدريبات العسكرية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من دول الساحل الإفريقي من بينها الجزائر، بعدما شاركت البحرية الجزائرية في مناورات بحرية على الساحل الجزائري رفقة البحرية الأمريكية· والهدف من ذلك حسب مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، التي عقدت ندوة صحفية أمس في مقر السفارة الأمريكيةبالجزائر، هو ''تعزيز الأمن البحري والتعاون العسكري بين البلدين''·كما تطرقت مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية، إلى اجتماع رؤساء أجهزة الأمن لدول الساحل الإفريقي في تمنراست وهي مالي، موريتانيا والنيجر بالإضافة إلى الجزائر التي رعت اللقاء، حيث وصفت هذه الخطوة بالمهمة في إطار إستراتيجية مكافحة الإرهاب، وأضافت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستدعم أي مسعى يدخل فيئإطار استئصال الإرهاب في المنطقة· في حين اعتبرت أن المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب الكائن مقره بجيبوتي رابط جد هام بين إفريقيا ودول آسيوية عرفت بانتشار الإرهاب فيها كأفغانستان وباكستان على حد قولها· ورأت المسؤولة الأمريكية هودليستون أن المركز يساهم بقدر كبير في مواجهة الإرهاب واستئصاله من القارة الإفريقية عموما، ونفت في حديثها عن التوارق المنتشرين على الساحل الإفريقي أي علاقة تربطهم بالتنظيمات الإرهابية، وقالت بصريح العبارة ''إن قبائل التوارق لا يمتون بأية صلة إلى أي تنظيم إرهابي بالمنطقة، وإنهم معروفون بتسامحهم ولا يحملون صفات التطرف''·كما أكدت فيكي هودليستون أن التعاون بينئالجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب بلغ مستوى رفيعا وشهد تطورا من أجل القضاء على الإرهاب· كما استعرضت مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا المحادثات التي جمعتها مع الوزير عبد القادر مساهل، والتي تناولت الأوضاع الاقتصادية للجزائر وأمريكا، والفرص الاقتصادية التي تتيحها الجزائر وإفريقيا في مختلف المجالات، إضافة إلى مباحثات مع مسؤولين جزائريين، بشأن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وإنشاء فضاءات التعاون الأمني مع الاتحاد الإفريقي·