تستعد المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء لإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة في إطار الاحتفالات بالأيام والأعياد الوطنية، حيث سطرت برنامجا وطنيا لتخليد الذكرى عبر 27 ولاية، حسبما علم من الأمانة العامة للمنظمة. وأكد المكلف بالإعلام والعلاقات العامة على مستوى الأمانة العامة للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الحاج بطيبي أن احياء ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المظفرة لهذه السنة سيكون حافلا بالنشاطات والوقفات التاريخية المعبرة عن مختلف المحطات التي عرفتها ثورة الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي عبر مختلف ولايات الوطن. وإضافة إلى ذلك يضيف المتحدث، إن الاحتفال بالذكرى ستتخلله عدة ندوات ومحاضرات تاريخية من تقديم باحثين ومؤرخين تستعرض السير الذاتية والأعمال البطولية لمجاهدي وشهداء ثورة نوفمبر1954 . وقال السيد بطيبي أن تخليد مثل هذه المناسبات التاريخية من شأنها تعزيز الروابط بين الشعب الجزائري لاسيما فئة الشباب وتاريخ الجزائر الثوري، وزيادة على ذلك تشجيع الطلبة الجامعيين على الاهتمام أكثر بتاريخ الثورة الجزائرية، من خلال إدراجها في البحوث الأكاديمية ورسائل التخرج الخاصة بالطلبة المتخصصين في علم التاريخ. وعلى هذا الأساس، أبدى المكلف بالإعلام في منظمة أبناء الشهداء استعداد هذه الأخيرة لمساعدة طلبة التاريخ المشرفين على التخرج، بتمكينهم من المعلومات والمراجع والشهادات التاريخية الخاصة بالحقبة الاستعمارية طيلة 132 سنة من التواجد الفرنسي بالجزائر. وفي سياق آخر، كشف السيد بطيبي عن برنامج هيكلة الولايات الذي سطرته الأمانة العامة للمنظمة قبل نهاية السنة الجارية لاستكمال البرنامج الوطني المقرر بهدف توسيع القواعد النضالية داخل التنظيم. ويضيف المتحدث أن هذا البرنامج يأتي تحضيرا لدورة المجلس الوطني العادي المقررة قبل نهاية السنة الحالية كما عبر المسؤول عن ارتياحه بخصوص المتابعة التي حظي بها قانون المجاهد والشهيد من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من خلال حرصه الشخصي على الإسراع في تطبيق ما تبقى من المواد المنصوص عليها في القانون 99 - 07 . ومن جهة أخرى، أشار المصدر إلى اقتراح مشروع للالتماس من الجهات الوصية لطرح فكرة معالجة أو تصحيح في بعض المواد التي تراها منظمة أبناء الشهداء لا تتماشى والوقت الحاضر لا سيما مع متطلبات أسرة الشهيد.