كشفت الأمانة العامة للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء عن برنامج عمل مشترك بالتنسيق مع مختلف التنظيمات الطلابية الناشطة في الفضاء الجامعي لرفع درجة اهتمام الطلبة والشباب برسالة نوفمبر المجيدة، وتعزيز الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الأمانة العامة للمنظمة السيد الحاج بطيبي ل"المساء" أن هدف البرنامج يكمن في العمل على التفتح أكثر على المؤسسات والمراكز التعليمية على غرار الجامعات والمدارس ...لما لها من دور كبير وفعال في ايصال تاريخ الجزائر الثوري للأجيال والمتعطشين لملحمة نوفمبر 1954 . وأضاف المتحدث أن منظمة أبناء الشهداء تعمل حاليا على مساعدة الطلبة والباحثين والمتخرجين من الجامعات والمعاهد لتحضير رسائل التخرج التي تتركز مواضيعها على تاريخ الجزائر، والحقبة الاستعمارية التي دامت 132 سنة. حيث تقدم المنظمة لهؤلاء مواضيع وشهادات تاريخية تعزز هذه البحوث. وبخصوص البرنامج السنوي الذي اعتادت المنظمة تنظيمه كل سنة احتفالا بالأعياد الوطنية؛ أكد السيد بطيبي أن منظمة أبناء الشهداء ستعمل على احياء ذكرى الفاتح من نوفمبر الخالدة في 27 ولاية من خلال برنامج احتفالي تشرف عليه المنظمة عبر كامل التراب الوطني، مضيفا أن المناسبة فرصة لإبراز التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من اجل نيل الاستقلال من جهة، ومطالبة المستعمر بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبها في حق الجزائريين العزل من جهة أخرى. مع المحافظة على تلقين النشء الصاعد أبجديات ثورة التحرير المجيدة باعتبارها المشكاة التي تضيء طريق المستقبل. وعن المشاريع المستقبلية لمنظمة أبناء الشهداء قال السيد الحاج بطيبي أن الامانة العامة سطرت برنامجا بعد رمضان لإعادة هيكلة اللجان الولائية للمنظمة، وذلك لاستكمال البرنامج الوطني المسير من طرف الامانة الوطنية، وتوسيع القواعد النضالية للتنظيم.كما أشار المتحدث الى الوعي الكبير لمختلف شرائح المجتمع بالقضايا الوطنية، الأمر الذي دفعها الى الانخراط أكثر في المنظمة والإقبال على تجديد البطاقات، وهذا بغرض التكفل الفعال بكافة قضايا الشهداء وأبنائهم ، وطرح انشغالاتهم أمام الجهات الوصية لإيجاد الحلول اللاّزمة لها. وأردف بطيبي أن نية المنظمة لازالت قائمة لمتابعة قانون المجاهد والشهيد لاسيما مع صدور التعليمة الرئاسية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للإسراع في تطبيق ما تبقى من مواد هذا القانون، كما أشار المتحدث الى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة المجاهدين من اجل تطبيق كامل للمواد المنصوص عليها في القانون 99 - 07 المتعلق بالمجاهد والشهيد. كما أثنى المسؤول على اللفتة الطيبة للسلطات المعنية للاعتناء بهذه الفئة، خاصة أرامل الشهداء اللواتي عانين ويلات الاستعمار بمنحهن مكانتهن اللائقة داخل المجتمع. وفي سياق آخر، دعا السيد الحاج بطيبي الى ضرورة احترام الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس كضريبة للاستقلال، مشيرا إلى خطورة الطعن في أرواح هؤلاء باعتبارهم اختاروا الشهادة على العيش تحت ذل المستعمر ولتنعم الجزائر بالحرية. وللاشارة، أكدت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن التحضير لدورة المجلس الوطني العادي سيكون قبل نهاية السنة الجارية، حيث ينتظر خلالها مناقشة عدة قضايا نظامية، سياسية بالإضافة إلى مختلف القضايا الوطنية والدولية، قصد تبني أفكار بناءة تسير على ضوئها الامانة العامة للمنظمة.