انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الولائي حول المرأة الريفية والماكثة بالبيت، الذي نظمته جمعية الوطنية للتضامن مع الشباب الريفي تحت شعار "إدماج المرأة الريفية في مسار التنمية الوطنية" بملحقة التكوين والتعليم ببلدية المعاضيد بالمسيلة. ويتطرق الملتقى الذي يدوم يومين محاور أساسية تتعلق بالتكوين المهني والتنمية الريفية والتشغيل والصناعات التقليدية، وذلك بهدف ترقية مختلف السياسات والبرامج المتعلقة بالمرأة الريفية والماكثة بالبيت واستثمار مؤهلات هذه الفئة في مسار التنمية الوطنية، علاوة على حماية الموروث الثقافي والحضاري والاهتمام بانشغالات المرأة الريفية والماكثة بالبيت، بهدف إدماجها في التنمية المحلية والوطنية، حسب رئيس الجمعية الوطنية للتضامن مع الشباب الريفي. وينتظر من الملتقى أن يسلط الضوء على الإستراتيجية الوطنية لمرافقة المرأة الريفية والماكثة بالبيت في قطاع التعليم والتكوين المهنيين، قصد ضمان فرص أكثر للتكوين والتعليم المهنيين لفائدة هذه الشريحة، واستحداث فرص عمل لمحاربة البطالة. كما سيطرح مواضيع تتعلق بالحركة الجمعوية المهتمة بالمرأة الريفية، في إطار سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي، باعتبارها طرفا أساسيا في العملية التنموية من خلال المشاريع الجوارية. ويتناول الملتقى موضوع السياسة الوطنية لمحو الأمية والجهود التي تبذلها الجزائر والحركة الجمعوية في هذا المجال، فضلا عن الإستراتيجية المسطرة للمساهمة في القضاء على هذه الآفة في الوسط النسوي بالمناطق الريفية، إلى جانب عرض مختلف آليات تمويل مشاريع المرأة الريفية في إطار التضامن الوطني، وكذا المشاريع المتعلقة بإدماجها في قطاع الصناعات التقليدية والحرف اليدوية. وستقام على هامش الملتقى، معارض للصناعات التقليدية والحرف اليدوية ومنتوجات المرأة الريفية لمنطقة المعاضيد. وبالموازاة مع ذلك، يرتقب الإعلان عن ميلاد الشبكة الولائية للجمعيات المهتمة بالمرأة الريفية بالمسيلة، وإبرام اتفاقية تعاون بين الجمعية الولائية للتضامن مع الشباب الريفي بالمسيلة وملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية. كما تم برمجة انطلاق القافلة التحسيسية الولائية عبر بلديات الولاية للحث على الإلتحاق بأقسام محو الأمية. للإشارة، سيتم تكريم المتخرجات من ملحقة التكوين المهني بالزيتون، المتخصصات في الصناعات النسيجية، وكذا المتفوقات في أقسام محو الأمية والمعلمات اللواتي أشرفن على التدريس.