يقوم وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار السيد "ديغبي لورد جونس أوف بيرمينغهام" في نهاية جانفي الجاري بزيارة إلى الجزائر حيث سيرأس الجانب البريطاني في إجتماع اللجنة الفرعية الاقتصادية المشكلة للجنة الجزائرية - البريطانية حول العلاقات الثنائية· ومن المنتظر أن توقع الجزائر وبريطانيا خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام (من 29 إلى31 جانفي) على الإتفاقية الخاصة بترقية وحماية الاستثمار ومذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء الجزائرية والمركز البريطاني للفضاء حسبما علم أمس بلندن· وتقرر عقد اللجنة الفرعية في ختام أشغال الدورة الثانية للجنة الجزائرية - البريطانية حول العلاقات الثنائية في جويلية 2007 في لندن والتي اتفق فيها الطرفان الجزائري والبريطاني على دعم علاقات التعاون في المجالات الإقتصادية والأمنية والعسكرية وكذا الثقافية والتربوية· واللجنة الفرعية للعلاقات الإقتصادية هي مكون لآلية التعاون التي كانت أقرت في جوان 2006 في الجزائر واعتمدت رسميا بعد زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى بريطانيا في جويلية من هذه السنة· وتتكون آلية التعاون هذه من قسمين الأول مكرس للتشاور السياسي والآخر للعلاقات الاقتصادية· ويشكل انعقاد اللجنة الفرعية للعلاقات الإقتصادية لأول مرة مؤشرا على إرادة الجزائر وبريطانيا في الإرتقاء بمستوى علاقاتهما لتواكب مستوى العلاقات السياسية التي تعززت أكثر بعد زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المملكة المتحدة· وكانت اللجنة الجزائرية-البريطانية حول العلاقات الثنائية قيمت إيجابيا وتيرة تنامي العلاقات الثنائية ودعت الشركات البريطانية "لكي تبدي اهتماما أكبر وأن تستفيد من فرص الشراكة والمشاركة أوالاستثمار التي يوفرها الاقتصاد الجزائري حتى يكون للشركات البريطانية نصيبها في إنجاز برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي تعمل الجزائر حاليا على تطبيقه وكذا الإستراتيجية الصناعية"· وألح الجانب الجزائري خلال انعقاد هذه اللجنة على "ضرورة توسيع التعاون في قطاع الطاقة إلى البتروكيماويات وإنتاج الكهرباء وتطوير الطاقات البديلة"· وينتظر أن يشكل القطاع المصرفي مستقبلا أحد أهم قطاعات التعاون بين البلدين· وكان الجانب الجزائري دعا صراحة في إجتماع اللجنة في لندن البنوك البريطانية "أن تحذو حذو" بنك هونغ كونغ أند شنغهاي بانكينغ كروبوريشن الذي يعرف اختصارا ب"أتش·أس· بي· سي" الذي حاز على ترخيص لفتح فرع له في الجزائر· ودعا الجانبان "المؤسسات المصرفية وكذا شركات التأمين لأن تستلهم من تجربة هذا البنك لكي تكون قريبة من السوق الجزائرية وما تتيحه من فرص.