عاد الهدوء نسبيا إلى بيت شباب بلوزداد بعد الفوز المحقق أول أمس على شبيبة القبائل، وهوالانتصار الذي يأمل الجميع ان يكون بداية لعهد جديد لتشكيلة عانت الكثير في الأسابيع الفارطة بسبب توالي الانهزامات في البطولة وسقوطها الثلاثاء الماضي بملعب 20 أوت أمام النادي الصفاقصي التونسي في كأس اتحاد شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكأس. وكان من الطبيعي ان يكون للفريق رد فعل ايجابي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت للاعبين الذين شعروا باقترافهم لأخطاء جسيمة حيث لعبوا ضد شبيبة القبائل بإرادة كبيرة كشفت عن وجود عزيمة كبيرة لديهم لإعادة الفريق إلى السكة. وفضلا عن الانتصار الذي رفع من معنويات اللاعبين، فإن تراجع الرئيس محفوظ قرباج عن استقالته شكل أيضا حدثا بارزا في الفريق الذي كان على عتبة الانهيار لولا تدخل بعض العقلاء الذين اجتهدوا في مسعاهم الرامي إلى إعادة الطمأنينة إلى البيت وهو ما اعترف به قرباج، حيث كشف لمقربين منه ان إعلانه عن قرار الاستقالة جاء في حالة غضب جراء تعرضه للسب والشتم من طرف أنصار كانوا في حالة هيجان في أعقاب الهزيمة ضد الصفاقسي. الا ان هذه التصرفات لم تثن من عزيمة قرباج في الوقوف إلى جانب فريقه حيث اجتمع مع زملاء معمري قي اليوم الذي سبق اللقاء ضد شبيبة القبائل وحثهم على الاستفاقة، كما اجتمع مع العقلاء الذين طمأنوه بالوقوف إلى جانبه في هذا الظرف الصعب ومساعدته كلما احتاج إليهم. وحسب مصادر من داخل الفريق، فإن الرجل الأول في الشباب مصمم على اعادة ترتيب البيت وعدم التسامح مع التصرفات التي ساهمت في تعكير الأجواء داخل التشكيلة حيث تحوم الشكوك حول بعض اللاعبين المتهمين بزرع التفرقة بين زملائهم بعدما وقفوا ضد التغيير الذي وقع في العارضة الفنية وذهبوا إلى حد عرقلة العمل الذي باشره المدرب يعيش حيث لا يستبعد عزلهم عن المجموعة في انتظار تسريحهم اثناء مرحلة التحويلات. إلا ان أول إجراء يتعين على قرباج القيام به في نظر المتتبعين لأوضاع الفريق هوإعادة ترتيب مكتب النادي من خلال الاستعانة بمسيرين آخرين قادرين على مساعدته في حل المشاكل سيما المالية منها. ومما لا شك فيه ان البلوزداديين مصممين على استغلال تخطي عقبة "الكناري" خاصة وان الفريق تنتظره مباراة صعبة في الجولة القادمة تقوده إلى برج بوعريريج.