سيرفع الخبازون في لقاء جديد يجمعهم اليوم بوزارة التجارة من خلال ممثليهم وضمن تقرير مفصل جملة من الانشغالات والمشاكل المتعلقة بمهنة الخباز تطرح العديد من النقاط خاصة تلك التي أصبحت تشكل حديث الساعة، وعلى رأسها مشكل نقص الفرينة الذي يدعيه العديد من الخبازين مما أدى حسبهم الى ارتفاع سعر الخبز العادي والمحسن ليصبح بعيدا عن السعر الرسمي المحدد من طرف وزارة التجارة· في حين أكد اتحاد التجار عدم تبنيه للإضراب الذي دخل فيه بعض الخبازين ورأى أنه أمر غير مبرر كون التشاور مع الوصاية مستمرا· ولم يقتصر هذا الارتفاع في الأسعار على الخبز فحسب، حيث لاحظت "المساء" أمس ببعض مخابز العاصمة زيادة في أسعار بعض الحلويات مثل "الكرواسون" الذي قفز الى 15 دينارا بدل 10 دنانير وإلى 20 دينارا بالنسبة لبعض الحلويات التي كانت تباع ب15دينارا· إضافة الى النقص الملحوظ في كمية الخبز المعروضة على رفوف المخابز ليصبح اقتناء العدد المرغوب فيه من هذه المادة أمرا صعب المنال· وحسب مصدر عليم بلجنة الخبازين، فإن اللقاء السابق الذي عقد مؤخرا مع الوزارة فتح الباب للتشاور بين الخبازين والوزارة الوصية التي أبدت استعدادا لدراسة مطالبهم وعلى الخصوص المطلب المتمثل في إعادة النظر في الأعباء الواقعة على عاتقهم من خلال مزاولة نشاطهم والتي تدخل في صناعة الخبز كالكهرباء والوقود والمواد المستعملة في تركيبة الخبز كالخميرة والزيت وغيرها· فيما أكد مصدر من الاتحاد عدم تبنيها الإضراب المحدود الذي شنه بعض الخبازين واصفة إياه بغير المبرر· وحسب احد الخبازين الذين حاورتهم "المساء" فإن السبب الرئيسي للجوء البعض من زملائه الى رفع سعر الخبزة الواحدة الى 10 دنانير أوأكثر في بعض الولايات من الوطن هو نقص مادة الفرينة على مستوى بعض مناطق البلاد منها الجزائر العاصمة والمضاربة التي تمارسها بعض المطاحن والبائعين الخواص، إلا أن هذا ليس مبررا حسب المتحدث الذي أضاف أن المشكل القائم حاليا هو تفضيل الكثير من الخبازين صنع الحلويات والأنواع المحسنة من الخبز على حساب الخبز العادي والسبب في ذلك هو الربح المتحصل عليه من هذه المنتوجات يفوق بكثير ما يكسبونه من الخبز العادي· وتأسف المتحدث على الذهنية التي أصبحت مسيطرة عند أغلبية الخبازين حاليا والتي تغلب المصلحة الخاصة على مصلحة المستهلك·وكانت وزارة التجارة قد شرعت قبل أيام في حملة لمراقبة الخبازين بعد أن حذرتهم سابقا من عواقب مخالفة الأسعار المحددة رسميا أسفرت لحد الآن حسب مصدر مطلع على فرض غرامات مالية على العديد من الخبازين ومتابعة عدد منهم قضائيا، علما أن عدد الخبازين في الجزائر يقدر ب12الف خباز بعد أن توقف 5 ألاف منهم عن ممارسة مهنتهم بسبب المشاكل التي عانوها منذ سنوات والتي يباشر ممثلو الخبازين التباحث بشأنها مع وزارة التجارة قصد إيجاد حلول لها ترضي كل الأطراف· للإشارة فإن الاجتماع سيظم خبازي العاصمة بمقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين لبحث مسائل تتعلق بالخبازين ووضعيتهم·