وعدم رده نهاية الأسبوع المنصرم على تقرير سلموه منذ عدة أيام، وتوعدوا بشل النشاط إلى غاية إجباره على فتح الحوار،في وقت تتمسك مصالح وزارة التجارة هي الأخرى بقرارها القاضي الرافض للحوار و التشاور مع لجنة الخبازين من منطلق أن المشكلة حلت مع هؤلاء بعد تدعيم الحكومة لمادتي الفرينة و السميد بقيمة 135 مليار دينار. و أعلن رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، معمر هنتور، أمس، في اتصال معه، عن استعداده لتوجيه مراسلة ثانية للمسؤول الأول على القطاع التجاري الأسبوع الجاري ، و هي مراسلة تعتبر الثانية من نوعها، بعد أن باءت الأولى بالفشل اثر عزوف مصالح وزارة التجارة الرد عليه، حيث تضمنت الرسالة تحديد لقاء مع الوزير كان من المفروض أن يجمع الطرفين في ال 29 من الشهر المنصرم أو على الأقل أبداء موقف الوزارة من تقرير الخبازين، غير أن رفض جعبوب استقبال وفد الخبازين المتكون من 13 عضوا كان لأسباب تبقى مجهولة، حسب هنتور ، الأمر الذي أدى بمحدثنا إلى التأكيد على أهمية شن إضراب وطني بحر الأسبوع القادم، أي بعد عقد اجتماع مع كافة الخبازين الناشطين على المستوى الوطني ، و هو اجتماع يتم فيه تحديد تاريخ شن الإضراب. و أوضح هنتور، أنه ليس بالمهم عقد لقاء مع وزير القطاع، على اعتبار أن الرسالة الأولى الموجهة لجعبوب اشترطت أهمية الحوار معه شخصيا، غير أن الإجابة على الرسالة كانت سلبية مما أدى بلجنة الخبازين إلى تخصيص رسالة ثانية لا تشترط لقاء الوزير بل تؤكد بدورها على أهمية لقاء أي طرف ممثل عنه، قصد إيجاد حل لجملة المطالب التي ينادون بها، أبرزها التدعيم المباشر للخباز بدلا من المطحنة أو تجار الجملة. و في سياق متصل أشار هنتور إلى توقف 5 ألاف خباز عن النشاط في السنوات الأخيرة، جراء الخسائر الكبيرة الناجمة عن ارتفاع حجم الضرائب وقلة هامش الربح، فضلا عن توقف نسبة 20 بالمائة عن النشاط خلال الشهر المنصرم فقط من أصل 13 ألف خباز موزع عبر التراب الوطني، بسبب ارتفاع سعر مادة الفرينة لدى تجار الجملة دون ارتفاع أسعار الخ وباقي المواد التي تدخل في صناعة الخبز، مضيفا أن عدد الخبازين المتوقفين عن النشاط مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة، حيث تفقد حظيرة الخبازين كل يوم احد من ممثليها بسبب تفاقم المشاكل في القطاع و تحوله لنشاطات تجارية أخرى، ممل يوحي حسب هنتور بأن الشريحة التي يمثلها مهددة بالزوال في ظل استمرار الوضعية هذه. و من جانبه أكد المكلف بالإعلام لدى وزارة التجارة ، استحالة عودة الحوار و التشاور مع فئة الخبازين نظرا لغياب المبررات، على خلفية أن المشاكل التي تعاني منها هذه الشريحة تم حله من قبل الحكومة بلجوئهاالى تدعيم مادتي الفرينة و السميد بقيمة 135 مليار دينار، قائلا في هذا الشأن " أن الخبازين أحرار في شن إضراب أو لا" ، مضيفا في اتصال معه ، انه بالرغم من هذا التدعيم إلا أن الخبازين يستعملون مادة الفرينة في صناعة الحلويات و تسويقها للمواطن بأسعار مرتفعة، مما يوحي وجود-حسبه- تحايل و تلاعب على الدولة و المواطن في آن واحد، مشيرا إلى أن مصالح وزارة التجارة قد اتخذت قرارا مؤخرا يقضي بمنع المطاحن لبيع الفرينة للتجار الخواص و التأكيد على أهمية إمضاء عقود بين المطحنة و الخباز فيما يتعلق بتسويق المادة. و بخصوص إمكانية تهديد الخبازين برفع أسعار الخبز، قال المتحدث انه لا يمكن حدوث ذلك، من منطلق أن أسعار الكهرباء، الماء، الفرينة و السميد لم تعرف أي ارتفاع.