اتفق خبازوالعاصمة اثر اللقاء الذي جمعهم أول أمس بمقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وبعد نقاش ساخن كاد ان يحول القاعة إلى مسرح عراك بين من كان ينادي من الخبازين بالإضراب كحل وحيد للمشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء ومن دعا إلى انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الجارية بين وزارة التجارة واللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين والتي ستتواصل غدا بلقاء جديد بمقر الوزارة · وطرح الخبازون الذين قدموا من مختلف أنحاء العاصمة جملة من الانشغالات التي قالوا ان من اجلها أصبح الخباز عاجزا عن القيام بمهمته وعلى رأسها مشكل نقص الفرينة الذي بدأت أثاره تظهر على مستوى المخابز بنقص مادة الخبز والتي أحس بها سكان بعض الأحياء الشعبية إضافة إلى الأعباء الواقعة على عاتق الخباز والتي تفاقمت بعد الارتفاع الذي شهدته مختلف المواد خاصة تلك التي تدخل في صناعة الخبز · وطالب بعض الخبازين الدولة بدعم هذه المواد والتخفيف من تكاليف الكهرباء والغاز وغيرها في حين يرى آخرون استحالة حصول ذلك واعتبار أن الإضراب والتوقف عن العمل يبقى الحل الوحيد الذي يضمن لهم حقهم· ويعود سبب النقص في مادة الفرينة، حسب مديرية التجارة لولاية الجزائر بعد توقف المستوردين الخواص بميناء الجزائر عن جلب الفرينة مما أدى بالعديد من خبازي العاصمة إلى تخفيض وتيرة إنتاج الخبز بأنواعه كما لجا بعضهم إلى رفع سعره حسب نفس المصدر · هذا الوضع أدى إلى نقص المادة الأولية في السوق المحلية اثر ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة وهوالأمر الذي أدى إلى إحجام المستوردين الخواص في ميناء الجزائر عن استيرادها ليبقى الديوان الجزائري للحبوب الوحيد الذي يستوردها" · وكانت مديرية التجارة لولاية الجزائر قد شرعت مؤخرا في مراقبة المخابز والمطاحن المكلفة بتوزيع الفرينة وعددها سبعة على مستوى ولاية الجزائر، حيث سجلت مخالفة إحدى المطاحن باعت القنطار من الفرينة بأكثر من السعر المحدد رسميا كما ضبطت بعض الخبازين الذين رفعوا من سعر الخبز وآخرون تفرغوا لصناعة الحلويات على حساب الخبز· علما أن ولاية الجزائر تعد 1581 مخبرة بين عادية وتقليدية ·