استكملت السلطات المحلية لبلدية أولاد هداج بأقصى غرب بومرداس مؤخرا عملية تهيئة بعض الطرقات الرئيسية بحي المخفي، والذي عرف تغييرا في حركة المرور بداخله للتخفيف من ضغط المركبات بالموازاة مع الشروع في تبليط الارصفة على مستوى المداخل الرئيسية للحي، وهي الخطوات التي ينتظر سكان المنطقة والسلطات المحلية تدعيمها بمشاريع تنموية أخرى. وقد شهد حي المخفي خلال الاشهر الاخيرة اعادة تهيئة وتزفيت بعض الطرقات التي لم تشملها العملية منذ أكثر من عشريتين، وهذا على مستوى منطقة "الفانا" والطريق الفرعي الرابط بينهما وبين حي النخيل، بالاضافة الى بعض المسالك الفرعية وهو ما استحسنه سكان هذه المناطق بعد معاناتهم الطويلة مع البرك والاوحال شتاء والغبار صيفا، كما سمحت هذه العملية بضبط حركة المرور بالنسبة للسيارات وحافلات نقل المسافرين باتجاه الرغاية وبن عجال ببودواو، من خلال استحداث مسارات باتجاه واحد لتخفيف الضغط عليها بعد أن كانت تشكو ثقل وصعوبة حركة المركبات بها سابقا، بالاضافة الى منع دخول الشاحنات التي يفوق وزنها 5.5 طنا باعتبار الحي منطقة سكنية ذات طابع فردي. وفي نفس السياق تم الشروع في عملية تبليط الارصفة على مستوى المداخل الرئيسية للمنطقة كحي النخيل والمدخل الغربي باتجاه بلديتي أولاد هداج وأولاد موسى، بغرض تحسين الصورة الجمالية لهذه الاماكن وهي العملية التي لا تزال الاشغال بها جارية الى يومنا هذا. وبالمقابل، تبقى هذه المشاريع المنجزة لاترقى الى تطلعات سكان المنطقة في تحسين ظروف معيشتهم في ظل الحاجة إلى فك عزلة حي المخفي خاصة إذا ما تعلق بتهيئة الطرقات كالمدخل الغربي المعروف بطريق سيدي ساعد الذي يربط الحي ببلدية أولدا هداج، الرغاية وأولاد موسى حيث يشكو مستعملوه اهتراء العديد من الاجزاء وهو ما تطرقت إليه "المساء" في عدد سابق، بالاضافة الى المدخل الشرقي في اتجاه بن عجال ببودواو وهي بعض الانشغالات التي تشكل تحديا للسلطات المحلية لبلدية أولاد هداج أمام قلة الموارد المالية والاعتماد الكلي على المشاريع المدرجة ضمن الميزانية الولائية لبومرداس.