أوضح مندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم والترغاغ من الخرطوم أنه من المفروض أن تتخذ عقوبات ضد الاتحادية المصرية لكرة القدم في شهر ديسمبر 2009. وفي تصريح له عقب المقابلة الفاصلة بين الجزائر ومصر (1-0) التي جرت سهرة الأربعاء الماضي في العاصمة السودانية قال غاغ: "من المفروض أن تتخذ عقوبات ضد مصر في شهر ديسمبر المقبل خلال اجتماع لجنة التنظيم للفيفا في كيب تاون بجنوب أفريقيا عقب دراستها لتقرير خاص بما حدث في القاهرة قبل المواجهة وبعدها". وكان أنصار للمنتخب المصري اعترضوا حافلة البعثة الجزائرية لحظات بعد مغادرتها مطار القاهرة وراحوا يرشقونها بالحجارة ما أدى إلى تهشم زجاجها وإصابة ثلاثة لاعبين ومدرب حراس المرمى بجروح في اليد والوجه. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فالتر غاغ ممثل الفيفا في مباراة السبت الماضي، والذي كلفه الاتحاد الدولي بإعداد تقرير عن الحادث قوله: "اتضح لنا أن ثلاثة لاعبين جرحوا هم خالد لموشيه في رأسه، ورفيق حليش في حاجب عينه ورفيق صايفي في ذراعه كما أن مدرب حراس المرمى أصيب برضوض". وتابع في تسجيل ملاحظاته التي ورط من خلالها المصريين أكثر، حيث أشار إلى أن حافلة الفريق الجزائري كانت في "حالة يرثى لها، بعدما كسرت ألواح الزجاج فيها، وظهرت على الأرض بقايا الزجاج وبقع الدم". وختم غاغ قائلا: "لا يمكن الحديث عن مصابين سطحيين، يجب معرفة ما إذا كانوا قادرين على اللعب برأسهم، ونحن ننتظر أن يقدم طبيب المنتخب الجزائري تقريره بهذا الخصوص". وبدلا من أن يتأسفوا على هذه الفعلة المشينة ويقدموا اعتذارات علنية للجزائريين، سارع المسؤولون المصريون وفي مقدمتهم رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر إلى اتهام روراوة ومرافقيه بفبركة الحادث، وسارت على نهجهم وسائل الإعلام المحلية بمختلف توجهاتها بما فيها الصحف "الرسمية" على غرار "الأهرام" الواسعة الانتشار التي أكدت أن اللاعبين الجزائريين هم من ألحق الضرر بالحافلة، قائلة: "قام بعض اللاعبين بتهشيم زجاج الحافلة مدعين أنهم هدفا لرمي الحجارة"، فيما أشارت "الجمهورية" إن "لاعبي الجزائر قاموا بالاعتداء على سائق الحافلة".