صدر عن دار "أديف 2000 " للنشر، كتاب حول الفنان الراحل الهاشمي قروابي، ترك فيه ابن أخته الكاتب يوسف دريس، العنان للذكريات الجميلة التي جمعته مع عميد الأغنية الشعبية ولحظات الحياة التي تقاسمها معه بحكم علاقة القرابة المتينة التي جمعتهما· وبالمناسبة، نشّط المؤلّف يوسف دريس، ندوة صحفية نظمتها أول أمس مؤسسة "فنون وثقافة" بالمركب الثقافي "الهادي فليسي"، أكّد خلالها أنّ كتاباته حول عميد الأغنية الشعبية ليست حديثة العهد، بل بدأت منذ سنين طويلة عندما كان يشتغل في الصحافة· مشيرا بالمقابل، إلى أنّ فكرة إنجاز عمل كامل يستعرض من خلاله مشوار الفنان الهاشمي قروابي راودته منذ سنين طويلة، لكنها كانت في كلّ مرّة تلقى صدا من طرف الفنان الذي كان يكرّر دائما - يقول يوسف دريس - أنه ما يزال حيا وأن عطاءه متواصل، ليكرّر عليه الكاتب الطلب في 2004 لكن الموافقة لم تأت إلاّ بعد سنة أي في 2005، حسب المتحدث وفي نفس السياق، أكّد المؤلّف حرصه على تقديم مخطوط الكتاب لخاله ليطلع عليه قبل أن يُطبع، وهو ما حدث فعلا، حيث قام قروابي - يضيف المؤلف - بتصحيح بعض الأخطاء بنفسه وبخط يده، وقد عمل الكاتب على إحضار مخطوط الكتاب المذكور وإبرازه للصحافة·· مكذّبا بذلك التصريحات النارية التي أطلقها ابن الفنان مصطفى قروابي، عندما أكّد أنّ الكتاب صدر دون إذن الفنان والعائلة الصغيرة· وفي هذا الإطار، أكّد المتحدّث أنّه يملك الدليل على صدق كلامه، والمتمثل في التصحيح الخطي الذي قام به الفنان للكتاب، الذي يعدّ دليلا قاطعا على قبول الفنان إصدار الكتاب وعلمه به، بل والمشاركة فيه· مشيرا إلى أنّ الهاشمي قروابي ليس ملكا لأحد وأنّه شخصية عامة ويحق لأيّ كان أن يتكلّم أو يكتب عنها· مضيفا في سياق متصل، أنّه اتّفق مع الفنان الراحل على أن يتنازل عن حقوق تأليفه للكتاب لصالح أية جمعية يختارها الفنان نفسه، لكن المنية استعجلت أجل الفنان ولم تمنحه الوقت لاختيار الجمعية التي لم يتم اختيارها حتى الآن - يقول المؤلف - داحضا بذلك اتهامات نجل الفنان لابن عمته، باستغلال اسم الهاشمي قروابي من أجل الربح· وفي سياق آخر أشار ضيف مؤسسة "فنون وثقافة"، إلى أنّ صدور الكتاب كان منتظرا في السادس من شهر جانفي الجاري، وذلك تزامنا مع تاريخ ميلاد الفنان، لكن تأخّر صدور الكتاب لمشاكل تعرّض لها الناشر·· موضّحا أنّ الكتاب صدر في نشر جزائري - فرنسي مشترك بين دار "ايديف 2000 " ودار " نون ليو" الفرنسية، وذلك بهدف تمكين نشره في الضفتين· مضيفا أنّ صدور المؤلف في فرنسا سيتزامن مع صالون الكتاب بباريس· وفي سياق حديثه عن شخصية الفنان، استعرض الكاتب عددا من المواقف التي جمعته مع الفنان·· مؤكّدا أنّ الفنان كان من المحافظين على العلاقات العائلية وأنّه كان يحرص دائما على زيارة أفراد الأسرة، لاسيما شقيقته الكبرى (والدة الكاتب) التي كانت تقطن بولاية تيزي وزو، وأنّه كان عاطفيا ويقدّم الدعم لكل الناس ويفتح بابه لكل طارق· يسجّل أنّ الكتاب من الحجم الكبير يمتدّ على 125 صفحة ويضمّ جزءا كبيرا من الصور التي التقطت للفنان، سواء في حفلات خاصة أو أعراس أو في مختلف الحفلات التي قدّمها، إلى جانب صور من أرشيف التلفزيون·