الوقاية من القصور الكلوي المزمن عند مرضى السكري، كانت محور أشغال الايام الدراسية والاعلامية، التي نظمتها مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، وذلك على مدار يومين، حيث تميز هذان اليومان بتدخل العديد من الباحثين في هذا المجال، منهم البروفيسور البلجيكي نوربر لاجير رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي غنت ببلجيكا. وقد تطرق المتدخلون في اليوم الأول إلى علاقة داء السكري بالإصابة بالقصور الكلوي، حيث اعتبر البروفيسور ريان رئيس الجمية الجزائرية لأمراض الكلى "أن الهدف من هذه الأيام هو الوقاية من القصور الكلوي المزمن عند مرضى السكري، ففي 2009 وجدنا أن السبب الاول في الاصابة بالقصور الكلوي هو داء السكري، وأن 80? من الذين يقومون بتصفية الدم مصابون بمرض السكري، ومنه جاء تنظيم هذين اليومين، التكوينيين والتحسيسيين من أجل الحث على الوقاية عند المصابين وغير المصابين أيضا، وهذا عن طريق إجراء تحاليل خاصة بالدم والبول في كل مرة، لا سيما عند الأشاص الذين تجاوز سنهم 40 سنة، كما نريد من خلال هذين اليومين الحد من القصور الكلوي الحاد، الذي يحدث عموما بعد إجراء عملية جراحية أو أشعة خاصة أو بعد حقن الشخص العادي بجرعات غير مدروسة". وأكد البروفيسور لامير من جهته أن داء السكري يعد من بين الأسباب الأولى للقصور الكلوي، وعليه أكد على أهمية بعض السلوكات السهلة وغير المكلفة والتي تقي من هذه الإصابة، منها التعرف على المرض في بدايته، وهذا ما يعد مسؤولية الطبيب العام قبل الاختصاصي، وأصر أيضا "على الكشف المبكر للمرض، واتباع نظام غذائي بالتقليل من الملح في الطعام والسكريات وتوعية الناس حول ذلك، أظن أنه بقليل من الإمكانيات يمكن تفادي القصور الكلوي، كما تطرق البروفيسور البلجيكي في تدخلاته المختلفة إلى أعراض القصور الكلوي، وكذلك التكفل بالمرضى، والكشف عنه عند عامة الناس وعمل الكلى بعد الزرع. الموضوع الذي تطرق إليه أيضا المتدخلون والذي يشغل أيضا الجمعية الجزائرية لمرضى الكلى، والتي حسب رئيسها دائما السيد ريان، فإن جميته تقوم بعمل تحسيسي كبير لزرع الكلى والتوصل إلى التبرع في هذا المجال من أجل إنقاذ حياة من يعانون من القصور الكلوى. وقد كشف لنا، البروفيسور لامير، عن تنظيم أيام أخرى بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الكلى في 12 مارس 2010 حول داء السكري والكلى، حيث اعتبرا البروفيسور ريان رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض والكلى، أن هذه الأيام ستعرف حضورا مميزا للعديد من الضيوف، وستكون مخصصة لإيجاد الحلول والعلاج الخاص للقصور الكلوي.