كشف المدير العام لمستشفى إسعد حسني ببني مسوس عمر بورجوان عن تجهز مؤسسته بأول مصلحة خاصة بتصفية الدم للأطفال، مؤكدا أنه قد تم وضعها تطبيقا للتعليمة الوزارية المتعلقة بتطوير مجال علاج أمراض الكلى بالجزائر، ما سيسمح بتحسين التكفل بهذا المرض الذي سجل 3 آلاف حالة جديدة سنويا على المستوى الوطني حسب ما أوضحه. حظي مستشفى إسعد حسني بداية الشهر الجاري، بتجهيز مصلحة أمراض الكلى على مستواه ب 20 وحدة جديدة لتصفية الدم. وتندرج عملية التجهيز هذه في إطار إعادة تجديد هياكل مصلحة أمراض الكلى بوجه خاص والمستشفى بصفة عامة. وتعرف مصلحة أمراض الكلى بمستشفى بني مسوس عملية إعادة تجهيز واسعة يشرف عليها كل من الفريق الطبي المؤهل والمتخصص وذي الخبرة والكفاءة العالية، بالتعاون مع الفريق الإداري للمستشفى تحت إشراف المدير العام السيد عمر بورجوان. وهذا تطبيقا لتعليمات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات خلال زيارته التفقدية لهياكل قطاعه، مباشرة لدى توليه مهامه الوزارية على رأس قطاع الصحة، أحد القطاعات الحساسة في البلاد.وتستقبل وحدة تصفية الدم بالمستشفى مرضى من جميع ولايات الوطن، حيث كانت في السابق تستقبل الوحدة نفسها الأطفال والبالغين على حد السواء ما زاد حدة الخناق، وأرهق الفريق الطبي وشبه الطبي العامل بها، ما استدعى فصل الفئتين عن بعضهما، فكان من الضروري أن تأتي التعليمة الوزارية التي مكنت من إنشاء أول وحدة من نوعها على المستوى الوطني خاصة بتصفية الدم للأطفال، ويعول على المصلحة الجديدة للأطفال في التقليل من معاناة العديد من الأطفال الذين كانوا يضطرون في السابق إلى التوجه إلى العيادات الخاصة بالتصفية، علما أن غالبتيهم منحدرون من العائلات الفقيرة والضعيفة الدخل. غالبية المعالجين بالتصفية من المصابين بالسكري أكد البروفسور محمد الطاهر ريان، أخصائي في علاج أمراض الكلى ورئيس مصلحة بمستشفى بني مسوس ورئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، بمناسبة أيام دراسية لتقييم مدى تطور وتقدم هذا الاختصاص بالجزائر، أن مضاعفات مرض السكري تعد أول عامل في تزايد أعداد المصابين بمرض القصور الكلوي والمعالجين عن طريق التصفية.وأرجع ذات المتحدث في تصريحه للصحافة الوطنية والأجنبية في لقاء صحفي نظمته الجمعية بمناسبة الإعلان عن ميلاد الوحدة، تزايد التعقيدات الصحية لدى مرضى السكري إلى الإهمال الشخصي ونقص التوعية بمدى خطورة مضاعفات السكري على الصحة ومساسه بالأعضاء النبيلة في الجسم وعلى رأسها الكلى والعينان والقدمان. وأوضح في ذات الصدد أن ما نسبته 80 بالمائة من الأشخاص المعالجين الجدد بالتصفية هم من المصابين بداء السكري، ووصلوا إلى وضعيتهم هذه نتيجة إهمالهم للمتابعة الشخصية لمعدل السكري في الدم، وعدم تقيدهم بنصائح وإرشادات أطبائهم المعالجين المتعلقة بتناول الأدوية في وقتها وبالجرعات المحددة، واتباع حمية غذائية خاصة. وقال البروفسور إن جميع هذه الحالات بحاجة في يوم من الأيام إلى عملية زرع الكلى لتخليصها من معاناة التصفية المتعبة نفسيا وجسديا والمكلفة ماديا، وتمكينهم من عيش حياتهم بطريقة عادية. وذكر البروفسور طاهر ريان، أن تقارير المنظمة العالمية للصحة الصادرة هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف ل 7 أفريل من كل سنة، أفادت أن كلا من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقصور الكلوي الحاد المزمن تتسبب في وفاة ما قدره 35 مليون شخص عبر العالم سنويا إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.