أكد المدير العام للمستشفى الجامعي ب «بني مسوس» بالعاصمة أن هذه المؤسسة الاستشفائية تدعمت ب20 جهازا جديدا لتصفية الدم من بينهم 5 أجهزة موجهة لتصفية الدم عند الأطفال، مشيرا على هامش اليومين العلميين لأمراض الكلى التي يحتضنها المستشفى، أنه أصبح بحوزة هذا الأخير 40 جهازا لتصفية الدم مما ساهم في فتح مصلحة جديدة لعلاج العجز الكلوي عند الأطفال، ويدخل فتح المصلحة الجديدة لعلاج القصور الكلوي عند الأطفال في إطار البرنامج الذي سطرته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتطوير علاج تصفية الدم عند الأطفال، ويهدف اليومان العلميان لأمراض الكلى حسب رئيس الجمعية الجزائرية للعجز الكلوي وزرع الأعضاء المنظمة للحدث إلى الوقاية من العجز الكلوي الذي تتسبب فيه تعقيدات داء السكري، مشيرا إلى أن نسبة 80 بالمائة من المصابين بالقصور الكلوي يعانون من داء السكري، مؤكدا أنه تسجل كل سنة بين 3000 إلى 4000 حالة جديدة من العجز الكلوي يتسبب فيها داء السكري، معتبرا هذا الأخير بالعامل الرئيسي المتسبب في الإصابة بالعجز الكلوي المزمن بالجزائر، ودعا من جهته رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو إلى ضرورة فتح مصالح عبر القطر تتكفل بالمعاينة الطبية والكشف المبكر لأمراض الكلى التي يتسبب فيها داء السكري، وحسب المختص فإن نسبة 40 بالمائة فقط من المصابين بداء السكري من النوع الثاني يتعرضون إلى الإصابة بالعجز الكلوي، أما الأستاذ «نوربار لاميير» من بلجيكا فقد أكد هو الأخر بأن مرض السكري يشكل عبء على الصحة العمومية بكل المجتمعات خاصة بالدول السائرة في طريق النمو، مشيرا إلى ضرورة ضبط برامج وطنية للكشف المبكر لهذا الداء والتكفل بارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر به ومعدل البروتين، وقال المختص البلجيكي أن الكشف المبكر يتطلب وسائل بسيطة بإمكانها حماية السكان من التعرض إلى الإصابة بداء السكري وبالتالي من العجز الكلوي المزمن، ودعا المختص إلى تخفيض من نسبة ملح الطعام بالأغذية وتعزيز التربية الصحية وتكوين الأطباء العامين وتنظيم العلاج، وفيما يتعلق بالعلاج أوضح المختص أن الأدوية المتواجدة بالسوق في الوقت الراهن والمعالجة لارتفاع ضغط الدم وتوازن نسبة السكر به غير مكلفة وأدت إلى نتائج مرضية.