من بين الطرائف التي لم أتطرق إليها في دنيا الطرائف والتي وصلتنا متأخرة ان مقر الحزب الوطني بالدهقلية، شهد خلافا حادا في اليوم الموالي لمباراة الجزائر ومصر، التي أقيمت يوم الاربعاء الفارط بالسودان، وانتهت بفوز منتخب محاربي الصحراء على أحفاد الفراعنة بهدف عنتر يحيى الذي كاد يتسبب في آندلاع حرب داحس والغبراء جديدة كما سعى لذلك الإعلام المصري الذي نفث كل سموم الحقد.. وفشل في نهاية المطاف في حربه التحريضية على الجزائر إذ اتهم القيادي في الحزب ويدعى المهندس الاترابي-وهم بالمناسبة دكاترة أومهند سون- ويشغل منصب أمين مساعد، القائمين على تذاكر السفر الى السودان بالظلم في توزيعها. الاترابي يتهم قيادات هذا الحزب، بأنها وزعت التذاكر على أعضاء نادي جزيرة الورد فقط وقال: "كنا محتاجين لمشجعين بجد مش أولاد الباشاوات والطبقة الراقية اللي مبيعرفوش يشجعوا" وعندما طلب بالاسماء من الدكتور- ألم أقل كلهم دكاترة الخرطي- رياض الرفاعي، قوبل طلبه بالرفض بحجة انه أمين الحزب ويقوم بدوره، ثم حدثت مشادات كلامية تطورت إلى لطم الاترابي على وجهه عدة مرات ورد الاترابي بضربه على وشه أي وجهه بزجاجة وتطورت الحادثة على طريقة الافلام التي تصور كيف يتشاجر أهل الصعيد في الأعراس. وتقول الرواية انه تم نقل الرفاعي إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة للعلاج الذي استدعى خياطة أربعة غرز في وشه أي وجهه، بيمنا أصيب الاترابي في يده. والطريف ان الاترابي عندما سألته الشرطة عن الحادثة ومن البادئ فيها، قال "لقد ضربني الرفاعي بوشه على يدي" نكتة جميلة يضربون بالوش على اليد. ويبقى ملف القضية مفتوحا في انتظار عودة البش مهندس مصطفى عقل أمين عام الوطني بالدهقلية من مصر أي من القاهرة للفصل في الحادثة.