عرفت 2009 الكثير من الأحداث الرياضية البارزة، امتزجت فيها الانتصارات بالإخفاقات، وبين هذه الثنائية شكل الصعود التاريخي لمنتخب كرة القدم إلى كأس العالم، الحدث الأبرز في الحركة الرياضة الجزائرية، التي عادت إلى العالمية بعد غياب طويل عن الساحة العالمية دام 24 عاما ، وعودة متميزة إلى الساحة الإفريقية التي غابت عنها الجزائر في الدورتين السابقتين. وكان للاعتداء على حافلة "محاربي الصحراء" بمصر في المباراة الأخيرة من التصفيات المزدوجة، نصيب وافر من اهتمام الجزائريين. وعرف مطلع العام الفارط، انطلاق مشوار التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، واستهلها "الخضر" بتعادل إيجابي بكيغالي أمام المنتخب الرواندي شهر مارس الماضي، وهو ما أعطى جرعة معنوية قوية للجزائريين، الذين استقبلوا المنتخب المصري في ثاني جولة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ودكوا مرماه بثلاثية كاملة وقعها مطمور ثم غزال، ليختتم جبور مهرجان الأهداف في مباراة خطت معالم واضحة نحو التأهل إلى المونديال الذي كان حلما غير قابل للتحقيق. ولم يتوقف قطار انتصار الجزائر في الجولة الثالثة، حيث حقق أشبال "الشيخ" سعدان فوزهم الثاني خارج قواعدهم على المنتخب الزامبي بهدفين نظيفين من توقيع بوقرة وصايفي، لكن الفرحة لم تكن قوية لتزامنها مع فوز المنتخب المصري على نظيره الرواندي في القاهرة بثلاثية. وسار المنتخب الجزائري بخطى سريعة نحو المحطة الأخيرة، وهو ما تم تعزيزه نسبياً في الجولة الرابعة التي عاود فيها "الأفناك" الفوز على الزامبيين في الجزائر بهدف نظيف سجله رفيق صايفي، لتأتي الجولة الخامسة الحاسمة، التي ترقبتها الجماهير الجزائرية بشغف كبير، حيث حقق فيها "الفراعنة" فوزا على المنتخب الزامبي في عقر داره بهدف يتيم، وبعد ذلك بيوم حقق زملاء بوقرة فوزا صعبا على المنتخب الرواندي بثلاثة أهداف مقابل هدف اشترك في توقيعها كل من عنتر يحيى وبلحاج وزياني، الذي اختتم الثلاثية بضربة جزاء، ليؤجل الفصل في هوية صاحب بطاقة العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا إلى الجولة السادسة والأخيرة، التي استضافت فيها مصر الجزائر في ملعب القاهرة. بداية حملة شرسة عقب انتهاء الجولة الخامسة، بدأ المصريون يطلقون العنان لشوفينينة واستعلاء غير مسبوقين، وأصبح الحديث عن مباراة الرابع عشر من شهر نوفمبر الفارط مادة دسمة في الإعلام المصري وبعض الفضائيات على وجه الخصوص، حيث تم شحن الجماهير بشكل تحول فيه "الجزائريون إلى اعتداء"، وكانت النتيجة، الاعتداء بالحجارة على الحافلة المقلة للبعثة الجزائرية بالقرب من المطار بالقاهرة، خلف إصابات في صفوف اللاعبين، تحت مرأى ومسمع مندوبي "الفيفا"، وهي قضية ستفصل فيها هيئة بلاتر في الأيام القليلة القادمة. وشهدت المباراة فوز المصريين بهدفين مقابل صفر في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وهو ما أطلق الأفراح في شوارع القاهرة، وروجت الفضائيات أنه فوز التأهل.. متناسية أن هناك مباراة فاصلة، وقبل ذلك تم الحديث عن اعتداءات خطيرة في صفوف الجزائريين ما زاد من حدة التوتر قبل خوض لقاء فاصل. ملحمة أم درمان و"الجنون" المصري على الرغم من أن الجزائر لم تضع السودان ضمن اختياراتها للمباراة الفاصلة، إلا أن ارتياحا شعبيا كبيرا جاء بعد إعلان السلطات الجزائرية، ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إنشاء جسر جوي بين الجزائروالخرطوم ينقل الأنصار الجزائريين دون تأشيرة مثلما هو معمول به في العادة، لتتحول المباراة إلى قضية دولة ومصير شعب، وهو ما ساهم وبشكل كبير في النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، بفوز جزائري رائع جاء من صاروخية للمدافع عنتر يحي رسمت البهجة في قلوب أكثر من 35 مليون جزائري وأعادت إلى الجميع صور الاستقلال. وصاحب الانتصار على المصريين ظهور حالة من الوطنية التي لم تشهدها الجزائر منذ وقت بعيد، فقد أسفر عن حدوث حالة من التوحد الشعبي وتفاعل حكومي مع نبض الشارع قابله " جنون " مصري كرسته حملة إعلامية شعواء غير مسبوقة ضد كل ما هو جزائري وبلغ الأمر إلى حد الاعتداء على شهداء الثورة والتشكيك في عروبة الجزائر. بلومي.. نهاية المسلسل المصري نالت قضية النجم الجزائري لخضر بلومي المتابع من الشرطة الدولية، بعد اتهامه بالاعتداء على الطبيب المصري في الحادثة الشهيرة التي وقعت عقب مباراة العودة من تصفيات كأس العالم 1989، نالت اهتماما كبيرا من السلطات الجزائرية سنة 2009، لا سيما بعد إبداء رغبته في السفر لأداء مناسك العمرة، وتم في هذه السنة وبالضبط في أفريل المنصرم حل القضية نهائيا، لتلغى المتابعة الدولية نهائيا ويصبح أحد صناع ملحمة خيخون 1982 حرا طليقا. زيزو يحن إلى بلد أجداده شكل قدوم زين الدين زيدان إلى عمق الصحراء الجزائرية وبالضبط إلى مدينة جانت شهر فيفري الماضي، حدثا مميزا، على الرغم من إحاطة الزيارة الثالثة للنجم "زيزو" بسرية تامة. وسبق لزيدان أن زار الجزائر لما كان طفلا صغيرا وعاود الكرة في11 من ديسمبر 2006 رفقة والديه. لاعب ريال مدريد السابق يزور جانت لأول مرة في حياته، ولم يمكث في المنطقة كثيرا، خاصة بعد علم رجال الإعلام بذلك وهو ما حمله على العودة سريعا، ويبدو أن زيدان يرغب في زيارة بلد أجداده مرة كل سنة بدليل برمجة سفرية أخرى شهر مارس المقبل. المجمع النفطي يكرس سيطرته على الكرة الصغيرة قاريا أكدت مولودية الجزائر لكرة اليد بتسميتها الجديدة (المجمع النفطي )، أنها تبقى الأقوى قاريا بانتزاعها تاج الاندية البطلة في طبعتها الواحدة والثلاثين بعد فوزها في النهائي أمام ممثل البلد المنظم مينوح الكاميروني بنتيجة (27/22)، في مباراة تحدى فيها حماد ورفاقه عاملي المكان والجماهير. ولم يجد أشبال جعفر بلحوسين أي عناء في حسم الموقف لصالحهم والاحتفاظ باللقب، حيث تحكموا في مجريات اللعب بذكاء رغم الدعم الكبير الذي وجده الفريق المحلي من قبل أنصاره، الذين اكتظت بهم مدرجات قاعة بولفالون سبور بياواندي. ولعبت خبرة رفاق عبد الغاني لوكيل دورا لا يستهان في هذه المواجهة أمام خصم حاول في الدقائق الأخيرة العودة في النتيجة، غير أن كل محاولاته باءت بالفشل، ليبرهن أشبال رضا زقيلي على سيطرتهم على المستوى الإفريقي بعد أن سيطروا على البطولة وكأس الجزائر منذ إنشاء النادي. تتويج رائع للطائرة النسوية كانت سنة 2009 فأل خير على الكرة الطائرة النسوية، التي أهدت الجزائر لقبا إفريقيا غاليا هو الأول من نوعه لسيدات الجزائر، اللواتي انتصرن على حساب المنتخب التونسي في البطولة الإفريقية التي جرت منافساتها شهر أكتوبر الفارط بالبليدة، ليتأهلن بذلك إلى البطولة العالمية القادمة باليابان، وهو إنجاز تاريخي بعد المشاركة في أولمبياد بكين. حضور للنسيان في ألعاب بيسكارا على عكس كرة القدم التي تألقت بفضل "الأفناك "، فإن عددا من الرياضات الأخرى فشلت في البروز، مثلما كان الحال في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها بيسكارا الإيطالية من 26 جوان إلى 5 جويلية الفارطين، والحقيقة أن هذه المشاركة كانت الأسوأ في تاريخ المشاركات الجزائرية، بدليل احتلال رياضيينا المركز 14 في ترتيب الدول بمجموع 16 ميدالية، منها ذهبيتان و ثلاث فضيات وإحدى عشر برونزية فقط. وشهد موعد بيسكارا غياب عدد من نجوم الألعاب الرياضية بالجزائر، في مقدمتهم صوريا حداد المتوجة بالميدالية البرونزية في أولمبياد بكين، والتي كان معولا عليها كثيرا في هذه الدورة. أم الرياضات خارج الإطار والأمل في الأجيال القادمة للمرة الثانية على التوالي لم يتمكن أي عداء أو رياضي من إهداء الجزائر ولو ميدالية واحدة في البطولة العالمية التي استضافتها العاصمة الألمانية برلين في شهر أوت الماضي. وبإجماع اختصاصيي اللعبة شكل الحضور الجزائري في هذه الدورة، انتكاسة جديدة لألعاب القوى التي تراجع مستواها على مستوى الأكابر، فيما تألقت على مستوى صنف الأواسط. وعوض الفريق الوطني العسكري إخفاق الفريق المدني، بإحرازه ثلاث ميداليات منها ذهبية وفضية في البطولة العالمية الأولى داخل القاعة، التي جرت بأثينا اليونانية وبالتحديد في سباق 800م (ذهبية) وفي 400م تتابع (فضية) وفي سباق 3000م (برونزية). وكان المنتخب الوطني العسكري قد شارك في موعد أثينا الذي حضره 130رياضي يمثلون 25 دولة بثمانية رياضيين وفي الاختصاصات الثلاثة السالفة الذكر. منتخب أقل17سنة.. ثلاث هزائم وأداء رائع فشل منتخب كرة القدم لأقل من 17 عاما في تأكيد مستواه، الذي ظهر به في الطبعة الثامنة من بطولة أمم إفريقيا التي جرت من 19 مارس إلى 2 أفريل بالجزائر، أين وصل إلى المباراة النهائية وخسرها بصعوبة أمام غامبيا، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في بطولة العالم التي احتضنتها نيجيريا من 24 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، ومني أشبال مدان وإبرير بثلاث هزائم متتالية أمام ممثل أوروبا منتخب ايطاليا وممثل آسيا كوريا الجنوبية وممثل أمريكا الجنوبية منتخب الأوروغواي، لكن رغم ذلك كان الأداء رائعا بشهادة كل من تتبعوا مشوار "الأفناك الصغار". الوفاق يعوض كأس "الكاف" بتاج شمال إفريقيا شكل إخفاق نادي وفاق سطيف في الحصول على تاج كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، صدمة قوية للجزائريين، الذين كانوا يمنون النفس بإكمال فرحة التأهل إلى المونديال وإنهاء عام 2009 بتتويج إفريقي، لكن "النسور" فشلوا في العودة غانمين من مالي بعد فشلهم في ضربات الترجيح التي ابتسمت للملعب المالي، لكن هذا الإخفاق تم تعويضه بنيل بكأس شمال إفريقيا على حساب الترجي التونسي... وما عدا هذا الإنجاز، فإن الأندية الجزائرية الأخرى فشلت على طول الخط في المنافسات الإقليمية والجهوية، حيث خسرت جمعية الشلف أمام النجم الساحلي في الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا، شانها شأن شباب بلوزداد المقصى من كأس شمال إفريقيا للأندية أمام النادي الصفاقسي. مصالحة تاريخية بين "الجراد الأصفر" و" نسور الهضاب" كانت 2009، سنة عودة الهدوء إلى العلاقات بين مختلف جماهير الأندية الجزائرية، ففي الوقت الذي تسارعت فيه الأحداث وتزايدت الأزمة بين جماهير أهلي برج بوعريرج ووفاق سطيف، بعد الاعتداء على بعض أنصار الأهلي بملعب الثامن ماي العام الماضي، انتهى الخلاف بشكل نهائي ووقعت مصالحة تاريخية في شهر نوفمبر الماضي وأطلق عليها "صلح الأخوة." المغتربون بقوة شهدت سنة 2009 قدوم أكبر عدد من اللاعبين الجزائريين المغتربين في فرنسا، للالتحاق بأندية جزائرية في هجرة لم تتعود عليها البطولة الجزائرية من قبل. وتأتي هذه التطورات حسب المختصين لعاملين، الأول خاص بنجاح تجربة بعض اللاعبين وإيجاد مكان لهم في المنتخب الوطني على غرار خالد لموشية القادم قبل سنوات من نادي ليون إلى وفاق سطيف، ليلج بعدها أبواب " الخضر"، والسبب الثاني، غياب التكوين، وهو ما زاد من الاعتماد على اللاعبين الأفارقة في مرحلة سابقة، وتوقف هذا المد مع عودة محمد روراوة إلى رئاسة "الفاف" في فيفري الفارط خلال الجمعية الانتخابية. روراوة يراهن على الاحتراف للنهوض بالكرة الجزائرية أهم ما ميز الموسم الرياضي 2009 أيضا، هو انتخاب محمد روراوة رئيسا جديدا قديما للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلفا لعبد الحميد حداج. ولم يكن هذا الانتخاب سوى اعتراف بقدرات الرجل في التسيير الإداري، رغم أن الحظ لم يكن معه في ولايته الأولى فخانته نتائج المنتخب الوطني. وكان الرجل أجبر على مغادرة مبنى دالي إبراهيم عقب صدور القانون الشهير 05/405 الذي يمنع رئاسة هيئة رياضية لعهدتين متتاليتين، غير أن التجارب أثبتت لاحقا قيمة "الحاج" في ضوء المشاكل العديدة التي طرأت فجأة على تسيير الاتحادية في عهد خليفته، الأمر الذي دعا الفاعلين بالوسط الكروي إلى المطالبة بعودته. وأكد روراوة أنه فعلا رجل المرحلة بدليل قيادته المنتخب الوطني إلى التأهل إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب، وكأس إفريقيا للأمم بعد غيابه في دورتين متتاليتين 2006 و2008. ويعزو الكثيرون نجاح "الخضر" في العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا، إلى هذا الشخص الذي كان وراء تغيير "الفيفا" لوائحها التي أتاحت للاعبين المزدوجي الجنسية اللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية حتى لو لعبوا لمنتخبات أخرى قبل سن 23. وقد سمح هذا القانون، الذي اقترحه روراوة في مؤتمر "الفيفا" بجزر الباهماس، لعدد من اللاعبين الجزائريين ممن حملوا ألوان فرنسا في منتخبات الشبان، باللعب للمنتخب الجزائري على غرار مراد مغني وجمال عبدون وحسان يبدة وآخرين. نجاح الرجل - بحسب المتتبعين - لا يتوقف عند هذا الحد، بل يكمن أيضا في إدارته باحترافية كبيرة مباراة "الخضر" أمام "الفراعنة" بالقاهرة ثم الخرطوم. كما سمحت احترافيته بتزويد الوفد الجزائري بمصور قناة "كنال بلوس"، الذي كان شاهد عيان على الاعتداء الذي تعرض له أشبال الشيخ سعدان في القاهرة، وفي أقل من ثلاثين دقيقة كان العالم يتفرج على مهزلة المصريين. المعوقون يؤكدون وخارج المستطيل الأخضر، صنع المنتخب الوطني لألعاب القوى لرياضة المعاقين في سنة 2009، أكبر حدث في الرياضة الجزائرية خلال الألعاب العالمية - الخاصة بهذه الفئة - التي احتضنتها مدينة "أنغولار" الهندية في شهر نوفمبر الفارط، حيث توج الفريق ب 15 ميدالية، منها 8 ذهبيات وفضيتان وخمس برونزيات. وكانت التشكيلة الوطنية المتكونة من سبعة رياضيين ويتعلق الأمر بكل من نادية مجمج ومعمر مسكين وصافية جلال وسمير نويوة وحسين غرزولي وحسين غرزولي و حمزة رهوني، قد غطت على إخفاقات العناصر الوطنية ال 120 التي تنقلت إلى بيسكارا لتمثيل الألوان الوطنية وعادت بنتائج مخيبة للآمال. العنف مرة أخرى وفي كل مرة تبقى ظاهرة العنف في الملاعب الشوكة العالقة في حلق كل موسم كروي، وفي سنة 2009 ازدادت حدة العنف بشكل خاص، إذ لا تكاد مباراة في كرة القدم تخلو من أعمال الشغب، التي تتميز بالمواجهات الدامية بين الأنصار داخل و خارج الملاعب واجتياح الميادين في غالب الأحيان، فضلا عن تعرض المنشآت الرياضية للإتلاف، هذا الوضع أصبح لا يطاق بسبب انعكاساته على سائر شرائح المجتمع الجزائري، الذي يعتبر في غالبيته أنها آفة العنف غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، ولا يمكن بالتالي الوقوف عندها كمتفرجين أمام توسعها. وقد بات ضروريا الآن تحديد معالم الأسباب الحقيقية التي تحرك انتشار العنف، وهو ما تسعى إليه السلطات العمومية من خلال الإجراءات التي بادرت بها وزارة الشباب والرياضة وتبعتها مبادرات من بعض الفعاليات السياسية والمجتمع المدني، ومن بينها ما قامت به الوصاية لما باشرت تنظيم منتدى وطني تحت شعار "رياضة، سلم ومواطنة"، يهدف إلى معالجة ظاهرة العنف التي جعلتها الوزارة مركز الاهتمام في الآونة الأخيرة بسبب آثارها المدمرة على المجتمع والاقتصاد الوطني. وقد تم لهذا الغرض تنصيب العديد من اللجان التحضيرية عبر التراب الوطني تضم إطارات الشباب والرياضة ولجان الأنصار والحركة الجمعوية المحلية والوجوه الرياضية، وهي الآن بصدد إعداد أنشطة ثقافية ورياضية وتحسيسية من شأنها تشجيع الروح الرياضية لدى الأنصار، بالإضافة إلى تقديم شروحات حول تعاليم الثقافة الرياضية وقيم المواطنة والسلم، واقتراح ودراسة الإجراءات التي تستمر المراهنة عليها من أجل وضع استراتيجية وطنية تهدف إلى الوقاية من العنف في القطاعات الرياضية ومتابعتها وتقييم تطبيقها عمليا.