اليأس سيطارد الفراعنة عندما يشاهدون الجزائريين في المونديال ما زالت أصداء الهزيمة التي مني بها المنتخب المصري على يد نظيره الجزائري في اللقاء الفاصل الذي جمع بين الفريقين في ملعب المريخ بالسودان وتأهل على اثرها "الخضر" إلى مونديال 2010 تلقي بظلالها على الشارع المصري والجهاز الفني للفراعنة بقيادة حسن شحاتة ورفاقه. وفي هذا الصدد، أكد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري أن تكريم الرئيس محمد حسني مبارك أعطى دفعة معنوية للجميع وليس للاعبين فقط، وأخرجهم من حالة الإحباط واليأس بعد ضياع حلم التأهل لنهائيات كأس العالم، وفرض عليهم ضرورة العمل بكل جهد وتركيز في المرحلة القادمة من أجل رد الجميل لقائد وشعب مصر من خلال الفوز باللقب الإفريقي الثالث على حد زعمه، وكأن مصر حسني مبارك وفقط. وأضاف صاحب إشاعة التسمم المزعوم في لقاء البليدة في تصريح لجريدة "الأهرام" المصرية أن الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة يعلم جيدا أن الفريق في حاجة لإعادة بناء، خاصة أن متوسط العمر حاليا يقترب من ال30 عاما، وهذا أمر يدعو للتفكير، ولكن عملية التجديد والإحلال في المنتخبات أوأي فريق ينافس على القمة تحتاج لمرحلة انتقالية لا تقل عن أربع سنوات حتى لا تهتز النتائج أوالأداء بهذا التغيير. وأوضح أن الجهاز الفني سيكون دوره في المرحلة المقبلة ليس الإعداد الفني والبدني فقط للاعبين للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية؛ ولكن الدور الأهم هو الإعداد النفسي، وإعادة اكتشاف هدف جديد؛ حيث يتم العمل بكل تركيز وجهد من أجل تحقيقه ألا وهو الفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، حتى يستطيع بعض هذه الكوكبة من النجوم مغادرة الملعب وهم يحملون في تاريخهم سجلاً ليس بالقليل من الإنجازات. وأشار غريب إلى أن الإحساس بخيبة الأمل لعدم التأهل لنهائيات كأس العالم سوف يسيطر على لاعبي المنتخب المصري بصورة كبيرة في جوان المقبل، خاصة عندما يتابعون المباريات عبر شاشات التلفزيون، لاسيما مشاهدة المنتخب الجزائري المتأهل على حسابه، ويدركون حينها أن فرصة رائعة ذهبت مع الريح ولن تعود من جديد لكثيرٍ من اللاعبين. واعترف أيضا بأن الطاقم الفني للمنتخب المصري ما زال يشعر بالكثير من الحزن لضياع حلمٍ كانوا بعيدين عنه تماما في بداية الطريق، وجاهدوا بكل قوة من أجل الوصول إليه، قبل ان يضيع منهم دون أية مقدمات.