نظمت بجامعة أبو داو ببجاية، الأيام التحسيسية حول داء السيدا، تحت إشراف جمعية "وقاية"، وتطرق المشاركون الى داء فقدان المناعة الذي أصبح يشكل معضلة كبيرة في غياب علاج فعال ونهائي للقضاء على هذا المرض الخبيث، ويبقى علاجه وقائيا وهو السبيل الوحيد من خلال إدراك فئات المجتمع، وخاصة فئة الشباب، كونهم الأكثر عرضة للإصابة نتيجة إقدامهم على سلوكات غير أخلاقية غير مبالين بعواقبها وتؤدي الى الإصابة بهذا الداء. كما أوضح المتدخلون أن فيروس فقدان المناعة يمكن أن ينتقل عبر الدم أو الحقن أو المخدرات وليس فقط عبر العلاقات الجنسية، لذلك ينبغي على الفرد توخي الحذر، وحسب شهادات بعض النساء، فإن الأزواج كانوا سببا في انتقال المرض إليهن، حيث أدركن بعد اجراء التحاليل الإصابة بفيروس فقدان المناعة، وأضفن بأنهن منذ أزيد من عشريتين يتناولن العلاج الثلاثي واصبحن يتعايشن مع المرض بشكل طبيعي، والأكثر من ذلك انضممن الى جمعيات بمساعدة العديد من الأطراف، وكذا ممثلين عن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات. وتقول "سمية. ع" أنها تشارك دون هوادة في حملات تحسيسية ومساعدة المرضى الذين يترددون على الجمعية، والأخذ بيدهم كي يتمكنوا من تقبل المرض ومعايشته، مما ساهم في تحسن حالتهم النفسية. وبالمناسبة، وجهت رسالة الى المجتمع لعدم إلقاء اللوم على هذه الفئة أو تهميشها والعمل على إدماجها من منطلق أنه لا يوجد من هو في منأى عنه، ويمكن لأي فرد أن يصاب بطريقة أو بأخرى. للإشارة، فإن دور الجمعية هو مساعدة الأشخاص المصابين بالسيدا ماديا ومعنويا وإدماجهم في المجتمع، علما أن نسبة الإصابة بفيروس السيدا حسب رئيستها عرفت ارتفاعا سنة 2008، كما أن الإصابة لدى النساء زادت وتساوت مع نسبة الرجال، وترتكز الأماكن الوبائية في وسط بعض التجمعات السكنية أين تنتشر الدعارة. ويذكر أنه قصد تقليص نسبة الإصابة بفيروس فقدان المناعة، قامت الوزارة الوصية بإنشاء 60 مركزا للتشخيص المبكر، كون التشخيص يساهم في التقليص من الإصابات الجديدة وبالتالي سيتجنب المرضى المصابون نقله إلى أشخاص آخرين، ويمكن للفرد المصاب العيش حياة طبيعية. وقد طالب المتدخلون بضرورة فتح وتفعيل مراكز التشخيص الموجودة حاليا والعمل التنسيقي من أجل تحسيس وتوعية الأشخاص، وتوجيههم للقيام بالتشخيص ومرافقتهم.