بدأت أولى أفواج الحجاج الميامين تصل إلى أرض الوطن منذ الأربعاء الفارط على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وهذا بعد أدائهم مناسك الحج بالبقاع المقدسة في إطار موسم الحج لسنة 2009 ، وسط إجراءات صحية صارمة تحسبا لأي تطور جديد فيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير. وكان في استقبال هذا الفوج الذي يضم 132 حاجة وحاجا بمطار هواري بومدين الدولي كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات وكذا ممثلون عن الديوان الوطني للحج والعمرة. وبهذه المناسبة؛ أكد السيد بركات في تصريح صحفي أن الحجاج الميامين القادمين من البقاع المقدسة سيستفيدون من كل الإجراءات الطبية الوقائية التى تم تعزيزها ب 19 مطارا على المستوى الوطني لا سيما منها الطاقم الطبي والعتاد الطبي اللازم ووسائل الحماية والوقاية من فيروس "أ/أش1أن1." وفي هذا السياق؛ أشار الوزير الى المجهودات التي يقوم بها الأطباء على مستوى الحاجز الطبي بالمطار المدعم بكاميرات قياس الحرارة مرفوقة بالفحوصات الطبية لكل حاج على مستوى قاعات المراقبة الصحية عند الحدود المتواجدة بالمطار. ومن جهته؛ عبر السيد غلام الله عن ارتياحه لكل الإجراءات الطبية التي تم وضعها على مستوى المطارات مضيفا أن كل برامج الرحلات لنقل الحجاج من البقاع المقدسة نحو الجزائر مضبوطة. أما عن إجراءات التكفل بالحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة، فقد أشار الوزير الى أن التقارير اليومية التي يتلقاها تثبت أن البعثة الجزائرية للحج قامت بدورها وواجبها. وبدورهم أكد عدد من الحجاج أنهم أدوا مناسك الحج كاملة وعلى أحسن وجه وأنهم دعوا الله عز وجل أن يزيد الجزائر كل الازدهار والتنمية والرقي وللمنتخب الوطني لكرة القدم كل الانتصارات. كما شهد زوال أول أمس وصول أول فوج قادم من بيت الله الحرام إلى ولاية قسنطينة تحت إجراءات صحية مشددة بمطار محمد بوضياف الدولي، تحسبا لأية إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير. وهذا في انتظار وصول 12 فوجا آخر لحجاج كل من ولايتي ميلة وجيجل. وقد حطت طائرة حجيج قسنطينة التي كانت تقل 253 حاجا وحاجة بمطار محمد بوضياف في حدود الساعة الواحدة زوالا مسجلة تأخرا بحوالي 6 ساعات بعدما كان وصولها مقررا حدود الساعة السابعة صباحا، حيث خضع كافة الحجاج لمعاينة طبية دقيقة بعدما سخرت مديرية الصحة للولاية فرقة متنقلة من أطباء وممرضين مزودة بكامرات رقمية حرارية تسجل أدنى تغير بحرارة الجسم غير الطبيعية. وتكفلت هذه الفرقة بضيوف الرحمان الذين كانوا جد متفهمين لمثل هذه الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس "اش1أن1"الذي أضحى يهدد الجزائر.