منير عابدين سندي رفقة صحفي الشروق / تصوير: علاء بويموت لا خوف على الحجاج الجزائريين من الأنفلونزا لأن مستشفيات المملكة تعمل بكل طاقتها كشف منير عابدين سندي القائم بالأعمال بسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر عن تفاصيل الإجراءات المتخذة من قبل المملكة لإنجاح موسم حج 1430 وضمان أفضل خدمة ورعاية لضيوف الرحمن أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة، مؤكدا أن المفاوضات بين الطيران المدني السعودي وشركة الخطوط الجوية الجزائرية انتهت بشكل رسمي لصالح الحاج الجزائري... * كما أشار إلى أن المصالح القنصلية منحت أكثر من 32 ألف تأشيرة لحد الساعة بفضل التعامل بجواز السفر الدولي على أن يتم تأشير جوازات سفر جميع الحجاج الجزائريين خلال الأيام القليلة القادمة. * * يتزامن موسم الحج هذه السنة مع ظرف صحي عالمي استثنائي في ظل الانتشار المتزايد لوباء أنفلونزا الخنازير، ما هي الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل السلطات السعودية لتأمين الموسم صحيا وحماية الحجاج من خطر انتشار الوباء؟ * السلطات السعودية لم تدخر لليوم أي جهد لتقديم الأفضل للحجاج الوافدين من مختلف أصقاع العالم الذين نحن في خدمتهم بتوجيه ورعاية سامية ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين وصاحب السمو ولي العهد، وهذا شرف لنا من المولى عزوجل خدمة الحجاج الميامين، أما فيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير فإن وزارة الصحة السعودية باعتبارها عضو في اللجنة المحضرة والمؤطرة لموسم الحج، فإنها استنفذت جميع طاقمها البشري وعدتها وعتادها لضمان أفضل رعاية صحية، حيث سخرت المملكة العربية السعودية جميع إمكانياتها الطبية لخدمة الحجاج صحيا وتقديم أفضل وقاية من أنفلونزا الخنازير أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة، فضلا على أن مستشفيات المملكة تعمل بأقصى طاقتها ولا خوف بإذن الله على حجاجنا الميامين والحجاج الجزائريين من أنفلونزا الخنازير. * وهل من إجراءات أخرى اتخذتها السلطات السعودية في الجانب التنظيمي وتأطير الحجاج، خاصة أثناء استقبالهم على مستوى المطارات والفنادق وتوجيههم خلال أدائهم المناسك بالمشاعر المقدسة؟ * الحمد لله تم عصرنة مطاري جدةوالمدينة بصفة تسمح بإنهاء جميع الإجراءات في لحظات معدودة قصد تخفيف عناء السفر على الحاج، كما أن المطوّفين السعوديين تحت إشراف مباشر من وزارة الحج السعودية، وبتنظيم دقيق، حيث تضمن المتابعة والمراقبة الصارمة للمطوفين، وقبل ذلك فإن التعاون والتنسيق بين المسؤولين الجزائريين القائمين على تأطير بعثة الحج الجزائرية والسلطات السعودية والسفارة السعودية في الجزائر، انطلق منذ شهر رجب والعمل والتنسيق لا يزال جاري لتسهيل مهمة الحجاج الجزائريين سواء أثناء تواجدهم بالجزائر أو في البقاع المقدسة. * * وإلى أين وصلت المفاوضات بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني السعودي بخصوص ملف نقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة؟ * حسب المعلومات المتوفرة فإن المفاوضات انتهت رسميا منذ ثلاثة أيام لصالح الحاج الجزائري، حيث تبقى خدمة الحاج أهم هدف نعمل من أجله جميعا والملف أغلق بشكل نهائي والقضية هي أنه مطار المدينة له محدودية في الاستقبال، خاصة في ساعات الذروة ولم أسمع بقرار منع أو إلغاء لرحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية وإنما هناك تنظيم يضبط التعامل بين الطرفين والبلدين وهو متفق عليه من قبل ومثل هذه الملفات تناقش وتضبط عبر قنوات رسمية وفي مؤسسات حكومية. * * وهل تأكد رسميا نقل 36 ألف حاج جزائري دون استثناء أي حاج وفي الآجال المحددة مسبقا؟ * بإذن الله جميع الحجاج الجزائريين سيتم نقلهم للبقاع المقدسة في الآجال المحددة لأداء مناسك الحج في أفضل الظروف وأحسنها، وسبق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الشيخ بوعبد الله غلام الله أن طمأن الحجاج الجزائريين بأن جميعهم سيُنقلون إلى المملكة العربية السعودية بشكل عادي جدا. * * يعتبر موسم حج 1430 أول موسم يُلغى فيه التعامل بجواز سفر خاص بالحج، والاكتفاء بالتأشير على جواز السفر الدولي للجزائريين الفائزين في قرعة الحج على مستوى البلديات، ما الهدف من وراء هذا الإجراء وإلى أين وصلت عملية منح التأشيرات؟ * توجيهات خادم الحرمين لتسهيل مهمة الحاج تبدأ من سفارة المملكة في بلاد الحاج، حيث تم تعزيز جميع السفارات السعودية في مختلف البلدان ومن ضمنها الجزائر بعصرنة القسم القنصلي وإدماج الإعلام الآلي في جميع المستويات، وتوفير مسار إلكتروني يسهل عملية التأشير ومختلف الإجراءات الإدارية التي تسبق مغاردة الحاج لبلاده باتجاه البقاع المقدسة، وهذه الرقمنة تتطلب التعامل مع جواز السفر الدولي، وليس جواز سفر خاص وكل هذا ينصب في خدمة الحجاج وتسهيل الإجراءات * والدليل أننا تمكنا من تأشير 32529 جواز سفر جزائري منذ انطلاق العملية وإلى غاية الساعة الواحدة و25 دقيقة من اليوم الأربعاء أي أمس ويعتبر هذا أمر قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، وبإذن الله سنكمل عملية تأشير باقي الجوازات خلال الأيام القليلة القادمة. * هل هناك إمكانية لرفع حصة الجزائر مستقبلا لأكثر من 36 ألف حاج في ظل الطلب المتزايد للجزائريين لأداء مناسك الحج سنويا؟ * توزيع حصص الدول الإسلامية في الحج تضبط في مستويات عليا ولقاءات القمة وتقسيم حصص الدول يكون وفق قاعدة منح لكل مليون ساكن 1000 حاج، وعليه فحصة الجزائر تتماشى تناسبيا مع تعداد السكان ف36 ألف حاج حصة الجزائريين في موسم حج 1430 تعكس التعداد السكاني للجزائر حسب قاعدة توزيع الحصص. * في ختام اللقاء أفتح لكم المجال لتوجيه رسالة للحجاج الجزائريين؟ * أتمنى للحجاج الجزائريين أن يذهبوا إلى البقاع المقدسة وأداء المناسك في أفضل الظروف وأحسنها وبسهولة وإنشاء الله يعودونا إلى أرضهم وأهاليهم موفورين الصحة والعافية، ونسأل الله أن يمنحهم الراحة الروحانية وجميع من في المملكة في خدمة الحاج، ويبقى القبول من الله عز وجل ويجب التأكيد على أننا كسلك دبلوماسي في الجزائر هدفنا تنمية العلاقات بين الشعبين وتوطيدها * وتنمية التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة وحج مبرور لجميع حجاجنا الميامين.