التمس ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران 6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهمة (د.ن) البالغة من العمر 23 سنة لتورطها في قضية السرقة، حيث مثلت أمام المجلس مكسورة الساق بسبب الإصابة التي تعرضت لها عندما كانت تحاول الهرب بعد علمية السرقة التي راحت ضحيتها خالتها، إذ قفزت من الطابق الاول للعمارة الواقعة بحي 200 مسكن بالسانيا، لتقع بين يد هذه الاخيرة التي سلمتها إلى مصالح الأمن فور ذلك. تعود أحداث هذه القضية إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تقدمت خالة المتهمة إلى مصالح الأمن بالسانيا من أجل التبليغ عن هذه الاخيرة، وصرحت بأنها قامت بسرقة مبلغ مالي من خزانتها يقدر ب21 مليون سنتيم، حيث أردفت أنها بذلك اليوم خرجت لتشتري بعض حاجاتها المنزلية، وتركت المتهمة بالبيت من أجل حراسته ورعاية ابنتها الرضيعة، وبعدها دخلت المتهمة إلى غرفة النوم وفتحت الخزانة ثم سرقت الأموال وخبأتها بحقيبتها، وقد تفطنت الضحية للأمر فور عودتها إلى المنزل بعدما قامت بتفحص المكان الذي وضعت فيه الأموال، وفي تلك الاثناء هرعت المتهمة نحو نافذة المنزل وقامت برمي نفسها من هناك، فانسكرت ساقها، ثم استسلمت للواقع بعدما تم الإمساك بها وهي في حالة تلبس، بعد ذلك قامت مصالح الامن بتوقيف المتهمة التي مثلت أمام وكيل الجمهورية بعد تجبير ساقها بالمستشفى الجامعي لوهران، لتبقى رهن الحبس المؤقت إلى غاية مثولها أمام محكمة السانيا، حيث أدينت بسنة حبسا نافذا، وحيث اعترفت بالافعال المنسوبة إليها جملة وتفصيلا، وبعد استئنافها في الحكم أمام المجلس، مثلت نهاية الاسبوع أمام محكمة الاستئناف بساقها المجبورة، نادمة على أفعالها، ومعترفة بالتهمة المنسوبة إليها، وقد طلبت الصفح من خالتها التي غابت عن جلسة المحاكمة، إذ التمست النيابة العامة عقوبة منخفضة مقارنة مع العقوبة المسلطة عليها أمام محكمة الجنح الابتدائية بالسانيا، حيث طالب ممثل الحق العام ب6 أشهر حبسا نافذا و2 مليون دينار كغرامة نافذة.