يشارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ أمس إلى جانب أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة في أشغال القمة العالمية حول التغيرات المناخية، المنعقدة بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن، ممثلا للجزائر وإفريقيا التي تتطلع في هذا اللقاء الكوني إلى الإبقاء على اتفاقية "كيوتو" المصادق عليها بالجزائر في نوفمبر 2008، باعتبارها المرجعية الدولية الوحيدة الملزمة ضد الاحتباس الحراري. وقد حل الرئيس بوتفليقة مساء أمس على رأس وفد جزائري هام بالعاصمة الدانماركية المحتضنة منذ أيام للقمة العالمية حول التغيرات المناخية، والتي ترافع فيها الجزائر لصالح كل دول القارة الإفريقية التي تعتبر من بين المناطق الأكثر عرضة لظاهرة التغيرات المناخية، وتطالب إلى جانب نظرائها من دول الجنوب من أجل الإبقاء على اتفاقية "كيوتو" واعتبارها المرجعية الدولية الوحيدة الملزمة ضد الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تسعى فيه الدول المتطورة إلى استحداث أداة قانونية جديدة. ومن هذا المنطلق يرتقب -حسب مصادر مطلعة- أن تركز النقاشات في هذه القمة على البحث عن سبل مواجهة احتياجات الدول الإفريقية لمجابهة أضرار ومخلفات التغيرات المناخية، ودعمها بالإمكانيات المادية والتكنولوجية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري التي تنعكس سلبياتها على الدول النامية أكثر من غيرها، كما تكتسي هذه القمة أهمية خاصة بالنسبة لمجموع دول القارة الإفريقية التي توجد ضمن المناطق الأكثر تضررا بظاهرة ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. وخلال عبوره للأجواء الفرنسية في طريقه إلى العاصمة الدانماركية بعث الرئيس بوتفليقة برقية إلى نظيره الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي أعرب له فيها عن ارتياحه للتطور الهام الذي تعرفه العلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدا التزامه الشخصي بالعمل على مواصلة تعزيز هذه العلاقات وتمثينها أكثر. كما بعث رئيس الجمهورية برقية إلى رئيس الجمهورية الايطالية السيد جيورجيو نابوليتانو أعرب له فيها عن تحياته الحارة والودية، وتمنى له موفور الصحة والسعادة، معربا عن ارتياحه لنوعية علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، فيما أكد السيد بوتفليقة في برقية أخرى بعثها لرئيس مجلس الوزراء الإيطالي السيد سيلفيو برلسكوني التقدم الهام الذي تعرفه العلاقات الجزائرية الايطالية، مشيرا إلى أن "الحكومة الجزائرية بالتشاور مع الحكومة الايطالية لن تدخر جهدا كي يعرف هذا التعاون تطورا اكبر". ولدى عبوره الأجواء السويسرية بعث الرئيس بوتفليقة برقية إلى رئيس الكونفدرالية السويسرية السيد هانس رودولف ميرز أعرب له فيها عن إرادته في العمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. كما حيا السيد بوتفليقة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد هورست كوهلير وكذا المستشارة الألمانية السيدة انجيلا ميركل وذلك أثناء عبوره أجواء بلادها، حيث عبر عن ارتياحه الكبير لتطور علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائروألمانيا، معربا عن قناعته بأن هذه العلاقات ستعزز باستمرار بفضل العمل المشترك على تطويرها وتوسيعها إلى كل الميادين.